
أفاد شهود عيان بأن محافظ مدينة الكرك الأردنية التي ينحدر منها الطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسير لدى تنظيم "داعش"، وعد ذويه وأقاربه، فجر اليوم الأربعاء، بأنهم سيسمعون "أخبار طيبة" خلال ساعات.
وجاء حديث المحافظ، عبد الكريم الرواجفة، أمام أهالي الكساسبة وعشيرته الكبرى "البرارشة" بالقرب من مبنى المحافظة، والذين احتشدوا بالمئات أمامه بعد انتشار فيديو منسوب لـ"داعش" يظهر فيه رهينة ياباني لد التنظيم حاملاً بيده صورة الطيار ويتحدث عن مهلة مدتها 24 ساعة لإطلاق سراح السجينة العراقية في الأردن ساجدة الريشاوي، وإلا سيقوم التنظيم "داعش" بقتله وقتل الطيار الأردني.
وساجدة الريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها في 9 نوفمبر 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة الأردنية عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأحداث المعروفة باسم "الأربعاء الأسود".
من جهته, طالب والد الطيار الأردني الأسير لدى "داعش"، سلطات بلاده بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي المعتقلة في السجون الأردنية، استجابة لتهديد التنظيم بقتل ابنه ورهينة ياباني آخر خلال 24 ساعة إذا لم يتم إطلاق سراح الريشاوي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية تلفزيونية لـ"صافي الكساسبة" والد الطيار الأسير، معاذ الكساسبة، خلال مشاركته في وقفة احتجاجية، على مقربة من مبنى رئاسة الوزراء في عمان، مساء الثلاثاء، للمطالبة بالتعجيل بالاستجابة لطلب "داعش"، حفاظا على حياة الطيار.
وقال صافي الكساسبة إن "الدولة الأردنية كانت تطمئننا بخصوص اتصالاتها المفترضة لجهة الإفراج عن ابننا، ولم يردنا أي اتصالات جديدة من السلطات المحلية عقب بث شريط الفيديو المنسوب للتنظيم".