
كشف الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري الذي قدم استقالته بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة عن حقائق جديدة عن الأوضاع في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
وأشار إلى أن المجتمع المصري غاضب ومستقطب للغاية وان الإسلاميين لن يختفوا من المشهد ومن الخطأ الدفع بهم تحت الأرض .
وقال البرادعي في حوار مع صحيفة “دي بريس” النمساوية موجها كلامه للرئيس عبدالفتاح السيسي “من يريد الاعتدال عليه تضمين الإسلام السياسي، ومن يدفع بهؤلاء تحت الأرض، يحصد العنف والتطرف وأحد الدروس المستفادة من الربيع العربي هو أننا بحاجة للوحدة الوطنية وعملية سياسية تشمل الجميع “.
وأضاف إن مصر لا يمكنها تحمل ترف المنافسة السياسية لاحقا فنحن بحاجة لتعددية سياسية، مثلما حدث في تونس، فالإسلاميون هناك في البرلمان وهذا هو السبيل الوحيد، ولا يمكننا الاستمرار في تشويه صورتهم كما يحدث في مصر حاليا.
واكد أن الشباب الذي قاد الثورة في ميدان التحرير محبط للغاية، ويريدون الحرية والعدالة الاجتماعية.
وعن سبب قبوله للانقلاب على مرسي عبر توليه منصب نائب الرئيس بالحكومة المؤقتة قال البرادعي أردت أن تتجنب البلاد حربا أهلية، فمصر كانت في حالة انقسام كامل وقتها، وكان الملايين في الشوارع وكان ينبغي تهدئة الموقف من خلال انتخابات سياسية، ولكن الجيش تلاعب بالموقف وقام بإطلاق الرصاص على اعتصامات الإخوان المسلمين على الرغم من أنه كانت هناك نوايا طيبة لإنهاء الصراع بشكل سلمي، وحينما تم للجوء للعنف، لم يكن أمامي المزيد لأقدمه وتراجعت.
وردا على سؤال من الصحيفة عن إمكاينة أن يكون البعض استخدمه “ستارا ” قال البرادعي ..” نعم، لكن كان ينبغي أن يدركوا أنني أصبحت نائبا للرئيس فقط لمنع حدوث مواجهات دامية في 3 من يوليو 2013، وأعلنتها واضحة منذ أول يوم لي إنني ضد العنف بكل أشكاله “.
وأشار الى انه كان على اتصال دائم مع الرئيس السيسي ومع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومع ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وكان السيسي يرغب في حل سياسي للموقف ولكن ماذا حدث لاحقا؟ لا أعرف.
وأكد البرادعي تلقيه العديد من التهديدات بعد استقالته وفي مناخ العنف، لا يكون لشخص مثلي دور، لذا فقد رأيت أنه من الأفضل مغادرة مصر لذا فقد عدت إلى فيينا.