
أفاد مسؤول أمني، بأن طائرة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن البرلمان المنحل المنعقد في طبرق، عبدالله الثني، تعرضت لمضايقات من قبل قوات تابعة للواء خلفية حفتر، لدى زيارته مدينة بنغازي، شرقي البلاد، مطلع الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول الذي يعمل بوزارة الداخلية التابعة للحكومة الليبية بطبرق، إن "طائرة الثني، ووفد وزاري مرافق له، مُنعت من الهبوط في مطار مدينة المرج (100 كلم شرقي بنغازي)، وذلك بأمر مباشر من القيادة العامة بقيادة اللواء حفتر الذي سمح لاحقاً للطائرة بالهبوط".
وبحسب المسؤول، فإن "المنع جاء بسبب عدم حصول حكومة الثني على إذن من قيادة الجيش، لزيارة بنغازي، باعتبار أن المدينة قد أُعلنت في وقت سابق منطقة عمليات عسكرية ولا يجوز الدخول لها إلا بإذن عسكري".
وضم الوفد المرافق للثني، كل من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات عبد السلام البدري، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الهيئات عبد الرحمن الأحيرش، ووزير الداخلية عمر السنكي، ووزير التعليم فتحي المجبري، ووزير الحكم المحلي محمد الفاروق، ووكيل وزارة الدفاع المكلف بتسيير الوزارة مسعود ارحومة.
وعقد الوفد الحكومي، الأحد الماضي، اجتماعاً موسعاً في بنغازي، ضم قيادات عسكرية، وذلك في إطار الزيارة الأولى للثني للمدينة، منذ انتقال حكومته من طرابلس، إلى مدينة البيضاء شرقاً، إثر سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة في أغسطس الماضي.
من جهة أخرى, اعتبر محمد عمر حسين المستشار السياسي لرئيس حكومة “المؤتمر الوطني الليبي” أن قرار مجلس النواب المنحل أمس الاثنين بإلغاء قانون العزل السياسي أمر “يصب في مصلحة كل أعداء ثورة فبراير المجيدة”.
وقال:”لو كانوا حريصين فعلا على الثورة والوطن لكانوا طالبوا بتعديله كما فعلنا نحن .. فنحن كنا نرى أن القانون بحاجة لإدخال تعديلات عدة تراعي المصلحة العليا للبلاد .. ولكنهم ليسوا حريصين على شيء ، ولأنهم أكثر المتضررين من بقاء هذا القانون عملوا على إلغائه”.
وتابع :”إلغاء القانون يفتح الباب لأنصار الثورة المضادة للعمل وتولي المناصب القيادية بالدولة : هو يفتح أيضا الباب أمام (اللواء خليفة) حفتر وغيره من أزلام القذافي”.