
يترقب اليمنيون بحذر الخطوة التي سيقدم عليها الحوثيون اليوم الأربعاء، مع انتهاء المهلة التي حددوها للاتفاق على طريق للخروج من الأزمة التي أدت لاستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وإلا فإن الجماعة ستفرض الحل الذي تراه.
ويأتي ذلك وسط انسداد لأفق التفاوض مع القوى السياسية التي قاطعت، الاثنين، مباحثاتها مع جماعة الحوثي التي يرعاها المبعوث الأممي في اليمن جمال بنعمر.
ويقول مراقبون إن الحوثيين مترددون على ما يبدو في استلام قيادة البلاد بسبب افتقارهم للخبرة السياسية وردود الفعل العنيفة المتوقعة من تنظيم القاعدة.
وفي حين قلل مراقبون من "مغامرة" قد تقوم بها جماعة الحوثي بالذهاب منفردة لتشكيل مجلس رئاسي، رأى آخرون أن الوقائع على الأرض تدل على أنهم "ماضون في مشروعهم الذي يضمن لهم الحفاظ على مكاسبهم العسكرية المحققة" منذ اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وأنهم قد يعلنون "حالة الطوارئ".
واستنفرت جماعة الحوثي، منذ أمس الثلاثاء، أنصارها في محافظات مختلفة للخروج في مظاهرات جماهيرية دعما لكل مقررات المؤتمر الوطني الموسع الذي عقدوه لمدة 3 أيام في صنعاء، ومن ضمنه مهلة الثلاث أيام وما سيترتب في حال عدم تنفيذها.
وتخطط الجماعة، إلى حشد الشارع الموالي لها، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع انتهاء المهلة ودعوة أنصارها لأن يكونوا على "جهوزية لتأييد كل ما سيصدر عن قيادة الثورة واللجان الثورية في حال عدم اتفاق القوى السياسية على الخروج من حالة الفراغ ".
من جهة أخرى, أكد رئيس الهيئة الجنوبية المؤقتة والقيادي اليمني عبدالرحمن الجفري، أن استمرار الصمت الدولي على تمدد الحوثيين وسيطرتهم على مفاصل الدولة وتفردهم بالوضع في اليمن سيزيد من قوتهم، مبديا خشيته من أن يمتد نفوذهم العلني عسكريا وسياسيا إلى المحافظات الجنوبية وبقوة.
وقال الجفري : إن الحوثيين لم يغادروا المحافظات والمديريات الجنوبية حتى يقال بأنهم تدخلوا في الصدامات الحالية، مشيرا إلى أن ما يحدث في اليمن مع الحوثيين مواجهات قد تنتهي من حين لآخر، إلا أن الخوف من القادم إذا استمر التغاضي عن ممارسات الحوثيين، وقد يتحول الأمر إلى احتلال حوثي لجميع المحافظات اليمنية، وهو ما يتطلب تحركا عاجلا من الأسرة الدولية، لتأييد بعض المطالب المحقة لأطراف فاعلة في اليمن لا تريد له إلا الخير.