
انتقد الاتحاد الأوروبي، الأردن لإعدامه ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، انتقامًا لمقتل الطيار الأسير معاذ الكساسبة، فيما كان الاتحاد قد أبدى في وقت سابق تضامنه مع الأردن إزاء مقتل الكساسبة.
وصرحت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني بأنه يجب بذل كل الجهود لمكافحة ما وصفته بـ"الإرهاب" ومحاسبة الجناة، مضيفة أن رد الفعل على ما يقترفه تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن يكون مرتبطا مع القيم المشتركة للعدالة واحترام الأسرى.
وأكدت موغيريني على ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني مشيرة إلى أن الموقف الأوروبي المعارض لعقوبة الإعدام ما زال كما هو ولم يتغير، معتبرة أن عقوبة الإعدام لا تحقق أي أثر رادع.
كما دانت منسقة السياسة الخارجية أيضًا حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبدورها انتقدت منظمة العفو الدولية إعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي مشيرة إلى أنه لا ينبغي استخدام الإعدام كأداة للانتقام.
كما أدانت المنظمة (أمنستي) قتل تنظيم "داعش"، للطيار الأردني الرهينة لديها "معاذ الكساسبة" حرقاً، واصفةً قتله بـ "المرعب"، وانتقدت بالمقابل إعدام "الريشاوي" و"الكربولي" كرد على ذلك.
واعتبر منسق المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فيليب لوثر" موت الطيار الأردني الكساسبة "المرعب" بأنه "جريمة حرب"، مضيفاً "إنه من حق المسؤولين الأردنيين الشعور بالصدمة إزاء تلك الجريمة الواجب إدانتها، ولكن الرد عليها يجب أن لا يكون من خلال اللجوء إلى الإعدام"، لافتاً إلى أن "الإعدام عقوبة قاسية، وغير إنسانية ومهينة، وأنه ينبغي عدم استخدامها كوسيلة للانتقام"، بحسب تعبيره
من جهته، امتنع البيت الأبيض الأربعاءعن التعليق على قيام الأردن بإعدام السجينين لديها، ردا على إعدام "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست إن السجينين اللذين أعدمهما الأردن محكوم عليهما بالإعدام وأن الحكم نفذ عبر النظام القضائي الأردني.
يذكر أن الأردن أعدم شنقا صباح الأربعاء 4 فبراير ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، وكانت الريشاوي محكوم عليها بالإعدام في الأردن لدورها في عملية تفجير ثلاثة فنادق في عمان عام 2005، فيما صدر سنة 2008 حكم بإعدام الكربولي.