
أعرب رئيس مركز "القدس الدولي" في فلسطين المحتلة، عن قلقه من تضاعف أعداد المستوطنين اليهود في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، منتقدا في الوقت ذاته تراجع أساليب مقاومة ذلك التمدد على حساب السكان الأصليين.
وأوضح الدكتور حسن خاطر في بيان صحفي اليوم الأحد، أن نسبة اليهود في الجزء الشرقي قبل عام 1967م كانت تقارب صفرًا في المائة، وكانت نسبة الفلسطينيين حينها تقارب 100 في المائة، أما اليوم فإن نسبة المستوطنين أصبحت تتجاوز الـ 50 في المائة.
وأضاف خاطر إن الاحتلال نجح بوضع يده على ما يقارب 89 في المائة من مجمل أراضي القدس، ولم يتبق اليوم للمقدسيين سوى 11 في المائة فقط، مؤكدا أن "هذا التسارع الهائل في التهويد، لم يواكبه تغيير يذكر في أشكال المقاومة وأساليبها التي تمترست منذ عقود خلف خطاب إعلامي عاطفي ما زال في معظمه عاجزا عن تجاوز الذات، وأسيرا للتكرار والاجترار وكأنه بحق اسطوانة مشروخة".
وبين رئيس مركز "القدس الدولي" أنه "بدون جسم مؤسسي فلسطيني مستقل، لا يمكن صياغة موقف عربي وإسلامي فاعل لنصرة القدس والمقدسات".
وأشار إلى أن "الاضمحلال والتلاشي في الموقف العربي والاسلامي إزاء القدس في السنوات الأخيرة، سببه الرئيس استمرار حالة الانقسام الداخلي وغياب الموقف الفلسطيني الموحد والقادر على القيادة والتأثير في هذه القضية الجوهرية".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن التعليمات التي أصدرها رئيس الوزراء في كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو القاضية بهدم كافة المباني التي أقيمت بدعم من الاتحاد الأوروبي في المناطق المسماه "ج"، تعبر عن "صلف الاحتلال وعنجهيته".
وفي بيان صحفي أصدرته، اليوم الأحد، أدانت الخارجية التعليمات التي أصدرها نتنياهو لوزير الأمن في حكومة الاحتلال موشيه يعلون، والمتعلقة بـ"هدم كافة المباني التي أقيمت بدعم من الاتحاد الأوروبي في المناطق المسماه "ج".
وقالت "ندين بشدة استمرار سيطرة الاحتلال على هذه المناطق والتصرف بها لخدمة أغراضه العسكرية والاستيطانية".
وكان نتنياهو أمر، الخميس الماضي، بهدم منشآت متنقلة وكرفانات شيّدها الاتحاد الأوروبي شرقي القدس ومناطق "ج"، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية.