
اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الإنسان؛ الحكومة العراقية الحالية بالاعتماد على الميليشيات في إدارة العمليات العسكرية، لتمارس جرائم قتل واختطاف المدنيين على أسس طائفية مثلما حدث مؤخرًا بمحافظة ديالى.
ونقل تقرير للمنظمة المعنية بحقوق الإنسان نشر اليوم الاثنين؛ عن الباحثة الامريكية (إيرين إيفرز) قولها؛ إن المنظمة تلقت مؤخرًا تقارير تفيد بقيام ميليشيات تعمل بمعية القوات الأمنية باختطاف مدنيين ثم قتلهم في محافظة في ديالى، موضحة أن ميليشيات متنفذة ومعروفة في المحافظة تعد من أكثر الميليشيات المسببة للإنقسامات الطائفية في المجتمع العراقي والمتسببة بارتكاب أعمال وحشية ضد مكون بعينه، حسبما جاء في التقرير.
ومضت المنظمة إلى القول بأن اعتماد الحكومة الحالية على الميليشيات في إداراة وخوض المعارك التي تجري في العديد من المحافظات؛ يمثل خطورة كبيرة، نظرًا لما ينجم عن ذلك من جرائم تطهير طائفي تؤكد العديد من التقارير والشواهد أنهم تطال مدنيين أبرياء.
يشار إلى أن تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) ـ وهو ليس الأول من نوعه في هذا الصدد ـ يأتي على خلفية الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الطائفية في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير المنصرم؛ في منطقة (بروانة) بمحافظة ديالى بإعدام (70) مدنيًاَ؛ فضلاً عن جرائم هدم المساجد وحرق عدد كبير من المنازل بروح انتقامية وتحت شعارات مقيتة وأمام أنظار القوات الحكومية.