أنت هنا

25 ربيع الثاني 1436
المسلم ــ موقع الإصلاح ـ متابعات

ودعت ماليزيا رسميا وشعبيا الأمين العام للحزب الإسلامي الماليزي المعارض (84 عاما)، الذي وفاته المنية بعد صراع مع المرض.

ويعد نك عزيز -كما يعرف بماليزيا- أحد أبرز القادة السياسيين في البلاد، وشغل منصب رئيس حكومة ولاية كلانتان مدة 22 سنة، وتخلى عن منصبه عام 2013 بعد الانتخابات العامة لأسباب صحية، حيث أصيب بسرطان البروستات قبل خمس سنوات.

وقد شارك رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في الصلاة على الراحل، الذي يعتبر أحد أبرز رموز المعارضة بماليزيا، كما تدفق عشرات الآلاف من المواطنين الماليزيين إلى جانب قادة سياسيين ومسؤولون حكوميين وزعماء المعارضة على منزله للمشاركة في تشييع جثمانه في مسقط رأسه بمدينة كوتا بارو..

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، كتب الإعلامي الجزائري المقيم بماليزيا رياض حاوي، حكم الحاج نيئ عزيز ولاية كيلانتان لمدة 22 سنة (مثل النظام الأمريكي للولايات).. تماهت الولاية ومواطنوها مع هذا الحاكم إلى درجة سمعت أحد الصحفيين يقول لن يطمع اي حزب آخر أن يمسك بهذه الولاية مادام هذا الرجل حيا".

وأضاف؛ "كان يأتي لخطب الجمعة التي كان يلقيها الناس من كافة الأديان بوذيون من الشمال والجنوب والهندوس والسيخ ويقفون على قارعة الطريق يستمعون الى مواعظه ونكاته وتعليقاته السياسية والاجتماعية، وتعتبر ولاية كيلانتان التي ترأسها خمس ولايات انتخابية متتالية بأنها منجم الكفاءات العلمية والإدراية بسبب كفاءة نظامها التعليمي".

ويعتبر الحزب الإسلامي الماليزي (PAS)، الذي تأسس سنة 1956، أحد أكبر القوى السياسية في البلاد حاليا بعد أن غير من شعاراته سنة 2008 من شعارات دينية محضة وركز علي البرامج الاجتماعية التي تخدم الشعب، ورفع شعار (دولة رفاهية يتساوى فيها جميع أبناء البلد لا فرق بين السكان الأصليين والمهاجرين).

من جهته، نعى الشيخ الدكتور علي القره داغي إلى العالم الإسلامي وفاة المرشد العام للحزب الإسلامي الماليزي الشيخ العلامة نيئ عبد العزيز بن نيئ رحمه الله.

وبحسب ما أورد موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه "قد فقدتْ الأمّة الإسلامية بذلك واحدًا من زعمائها وعلمائها الربانيين المربين، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس آمين"