أنت هنا

29 ربيع الثاني 1436
المسلم/صحيفة الغد الأردنية

 هاجم 25 نائبا بالبرلمان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور على إثر تصريحات أدلى بها مؤخرا في المؤتمر الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية، والتي قال فيها "إن الاردن دولة لا علمانية ولا دينية بل دولة مدنية".

 

 وأعرب النواب عن استنكارهم لكلام الرئيس "غير المسوؤل والمؤذي لمشاعرنا وعقيدتنا كمسلمين ونرجو أن يتوب الى الله عما نطق".

 

وعبر النواب عن "صدمتهم" في بيان على ما ورد من تصريحات على لسان رئيس الوزراء، مشيرين إلى أن الدستور الأردني في مادته الثانية أكد أن "الإسلام دين الدولة"، وأن المحاكم الشرعية تطبق "في قضائها أحكام الشرع الشريف"، وأن "رسالتنا إسلامية عربية وسطية معتدلة".

 

وأضاف البيان أن "الرئيس يبرر للإرهاب الذي تعرض له أبناؤنا في الولايات المتحدة وهم طلاب علم في (كارولينا الشمالية) بالإرهاب الذي نحاربه نحن، (...) فهل يعقل لدولة أن تبرر إرهاب الآخرين بحق المسلمين، في حين أن قادة دول أوروبا وأميركا استنكروا الجريمة البشعة بمن فيهم الرئيس الأميركي".

 

وتابع: "لا يمكن أن تغيب هذه المعاني عن فطنة دولة الرئيس، فلمن يوجه دولته هذا الخطاب؟ ثم ينسب دولة الرئيس الإرهاب فقط للإسلام، وأن بدايته بدأت مع فجر الإسلام، ألم يقرأ الرئيس التاريخ؟ ألم يعرف أن أول جريمة حدثت بين أبناء آدم (هابيل وقابيل)؟ ألم يقرأ تاريخ الإرهاب في أوروبا حتى قبل الإسلام؟ ألم يقرأ عن إرهاب بني إسرائيل في صلب السيد المسيح؟ ألم يقرأ ما حدث في أوروبا في الحرب العالمية الثانية والحرب العالمية الأولى؟ ألم يقرأ قبل وبعد الإسلام من إرهاب في كل مكان؟".