
أعلن وزيرا خارجية الجزائر وبريطانيا اليوم تأييد بلادهما للحل السياسي وليس العسكري في ليبيا. في إشارة إلى أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائرية: "لا نعتقد ان عملاً عسكرياً يمكن ان يؤدي الى حل المشكلة في ليبيا".
وأشار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الى الدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه دول الجوار في حل الأزمة. وأضاف الوزيران بأن هدف المفاوضات هو السماح لليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية "في اقرب وقت ممكن".
كما أعلنت تونس معارضتها لأي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا المجاورة، مؤكدة أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للفوضى التي تعيشها البلاد.
وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إن تونس اتخذت "احتياطات" لمنع تنظيم "داعش" من الدخول إلى أراضيها، مؤكدا رفض الحكومة أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا .
وأضاف الصيد خلال لقاء صحفي "نحن دائما ضد التدخل العسكري (في ليبيا)، الحل السياسي هو الحل الوحيد".
ونوه إلى أن التدخل العسكري في ليبيا كان السبب الرئيسي في انتشار الفوضى في البلاد إثر انهيار نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
واعتبر أن بلاده تقف على نفس المسافة مع كل الأطراف الفاعلة في ليبيا، قائلا" على ضوء تطور الأمور وتوضيحها سنتخذ القرار".