
تسللت مجموعة من عناصر جماعة "بوكو حرام"، مساء أمس، إلى قرية "تورية" جنوب شرقي النيجر، وتمكنت من تصفية رئيس القرية وشخص آخر كان برفقته.
وبحسب ما أكدته مصادر محلية فإن القرية التي نفذت فيها العملية، تبعد 20 كلم إلى الجنوب من مدينة ديفا، كبرى مدن الجنوب النيجري.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن عناصر بوكو حرام تمكنت أيضاً من قتل عسكري نيجري، من دون أن تحدد الموقع الذي قُتل فيه.
وكانت بوكو حرام قد نفذت خلال الأسابيع الماضية هجمات متفرقة في جنوب النيجر للمرة الأولى منذ تأسيس الجماعة عام 2009.
من جهة أخرى, قال مسؤول عسكري كبير في النيجر إن بلاده وتشاد والكاميرون تسعى لمحاصرة "بوكو حرام" داخل حدود نيجيريا قبل هجوم بري وجوي من المقرر أن تشنه قوة مهام إقليمية أواخر مارس المقبل.
وقال مدير التوثيق والمخابرات العسكرية في جيش النيجر، الكولونيل ماهامان لامينو ساني، في تصريح صحافي، إن "القادة العسكريين سيلتقون في نجامينا عاصمة تشاد، الأسبوع المقبل، ليضعوا اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية التي ستتبعها قوة المهام المشتركة التي ستضم ثمانية آلاف و 700 جندي من تشاد والكاميرون ونيجيريا وبنين والنيجر".
وأضاف ساني أن "كل ما نفعله في الوقت الحالي هو منع بوكو حرام من دخول النيجر.. إذا هاجمت مواقعنا دفعناها للتراجع حتى مسافة معينة بينما تضغط نيجيريا من الجهة المقابلة لاحتواء الوضع."
وتابع أن "هناك مبادرات اتخذتها بلداننا لتضمن عدم خروج جماعة بوكو حرام عن السيطرة، لكن أمامنا مهلة تنتهي أواخر مارس .