
أشارت بعض المصادر إلى أن تنظيم الدولة "داعش" يعاني من صراع قوى، وتصدع داخلي، اندلع بين قيادات من المقاتلين الأجانب في التنظيم، فيما يخوض معارك على أكثر من جبهة، وضد أكثر من خصم.
وقالت لينا الخطيب، مديرة مؤسسة كارنيغي الشرق الأوسط ببيروت "إن داعش يكافح في ظل التحديات الجديدة التي لم تكن قائمة من قبل".
ووفقاً للناشط باري عبد اللطيف، من مدينة الباب، الذي تمكن من الفرار لتركيا، فقد ظهر التصدع بين المقاتلين الشيشان والمقاتلين الأوزبك، ما أدى إلى اندلاع قتال بين الطرفين أسفر عن مقتل اثنين من كبار قيادات التنظيم، ولم ينته إلا بتدخل القيادي البارز في داعش عمر الشيشاني.
وأضاف باري أن معركة كوباني تسببت بظهور تصدعات كثيرة داخل التنظيم، وبدأ المسلحون يتهمون بعضهم بالخيانة وتحولوا ضد بعضهم، وهو ما أكده ناشطون آخرون، وفقاً لصحيفة "تليغراف" البريطانية.
ففي الشهر الماضي، عثر على أحد رجال "الحسبة" في دير الزور مقطوع الرأس وفي فمه سيجارة، لإظهار أنه قتل بسبب التدخين، وهو أمر يحظره التنظيم، غير أن هناك شكوكاً بأن يكون الرجل (المصري الجنسية) قتل لشكوك بشأن التجسس، وهي تهمة أدت لتصفية كثيرين في التنظيم.
وفي وقت سابق، حول التنظيم أحد مسؤولي التنظيم في حلب لما تسمى بـ"المحكمة الشرعية" لأنه اعترض على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وقالت الخطيب إن "داعش" يحاول الآن المحافظة على الانسجام بين فصائله المختلفة، لكن العوامل الخارجية الأخرى تؤثر بدورها بشكل سلبي على التنظيم ".
وقال المرصد السوري إن داعش قام بتصفية أكثر من 150 عنصراً من أعضائه خلال 6 شهور، معظمهم من الأجانب الذين كانوا يأملون بالعودة لبلادهم، إلى جانب أن كثيرين منهم إما رحلوا، أو يحاولون المغادرة بعدما تبينت لهم مدى صعوبة الحياة.