أنت هنا

4 جمادى الأول 1436
المسلم/وكالات

تراجع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي  عن الاستقالة وحاول استعادة موقعه في بيان يوم السبت بعد أن هرب من مقر إقامته الرسمي الذي ظل فيه لأسابيع رهن الإقامة الجبرية من قبل الحوثيين وتوجه إلى مسقط رأسه عدن.

 

 

وحمل البيان توقيع "رئيس الجمهورية اليمنية" ونشرته قناة الجزيرة القطرية وهو أول تعليق لهادي منذ تقدم باستقالته الشهر الماضي عندما اجتاح الحوثيون مقر إقامته وقصر الرئاسة.

 

وتتحدى هذه الخطوة الحوثيين الذين جعلهم الاستيلاء على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر القوة المهيمنة وحكام البلاد لكنهم اشتبكوا مع الأطراف المعارضين في أجزاء أخرى من البلاد.

 

ودعا الرئيس اليمني إلى مواصلة العملية السياسية في بلاده رافضا ما وصفه بانقلاب الحوثيين على السلطة.

 

كما دعا عبد ربه الهيئة الوطنية للحوار إلى اجتماع عاجل في مدينة عدن أو مدينة تعز جنوبي البلاد حتى مغادرة ما وصفها بـ"المليشيات" العاصمة صنعاء.

 

وجاء ذلك في أول بيان يصدره هادي منذ وصوله إلى عدن قادما من صنعاء التي كان يخضع فيها للإقامة الجبرية في منزله بعد استيلاء الحوثيين على سدة الحكم الشهر الماضي.

 

وتضاربت التقارير بشأن كيفية وصول هادي إلى عدن فبعضها يقول إنه هرب من صنعاء غير أن مصادر قالت إن مغادرته تمت بوساطة عمانية إيرانية مقابل اشتراطات وضعها الحوثيون والوسطاء تقضي بعدم تدخل الرئيس المستقيل في الشأن السياسي أو الاعتراض على ما ورد فيما سمي بالإعلان الدستوري للحوثيين.

 

وقال هادي في بيان رسمي إن أي خطوات أو قرارات رئاسية اتخذت منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي باطلة ولا شرعية لها.

 

وطالب برفع الإقامة الجبرية التي يفرضها الحوثيون على بعض رجال الدولة وإطلاق سراح المختطفين.

 

كما تمسك الرئيس اليمني بالعملية السياسية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني التي أقرت توزيع اليمن إلى ستة اقاليم في دول اتحادية.
.