
اختطفت ميليشيات جماعة "الحوثي" الشيعية في اليمن أمس السبت ابن شقيق الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، بحسب ما ذكرت اليوم الأحد مصادر قريبة من هادي.
وقالت هذه المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية ان "مسلحي الحوثي خطفوا ناصر احمد منصور هادي، ابن شقيق الرئيس هادي، السبت في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، وذلك أثناء خروجه من العاصمة متجهاً إلى مدينة عدن".
وأضافت أن "الحوثيين اقتادوا ناصر احمد هادي إلى جهة مجهولة"، محملة جماعة "الحوثي" مسؤولية سلامته.
وكان ناصر احمد منصور هادي يعمل في الديوان الرئاسي.
في سياق متصل، قالت الكتلة البرلمانية الجنوبية في اليمن، اليوم الأحد، إن "وصول الرئيس هادي إلى عدن بمثابة إلغاء للاستقالة التي قدمها تحت ضغط جماعة الحوثي".
ودعت الكتلة في بيان لها، الرئيس "هادي"، "إلى ممارسة مهامه بشكل اعتيادي"، مؤكدة "أن ما قام به الحوثيون من إجراءات لا شرعية لها".
وطالبت الكتلة جماعة "الحوثي" "بالتراجع عن الخطوات التي أقدمت عليها دون قيد أو شرط، والافراج عن رئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء والناشطين المناهضين لها"، منددة "بالأفعال والممارسات الحوثية من قمع التظاهرات واعتقال الناشطين المشاركين فيها".
وقال بيان الكتلة "إن الحوارات التي تجري برعاية (المبعوث الأممي) جمال بنعمر لن تفضي إلى أي شيء"، مطالبة القوى السياسية "بالانسحاب من هذه الاجتماعات العبثية" حد وصف البيان.
وظهر هادي، في وقت سابق، اليوم الأحد، لأول مرة منذ حصاره من قبل جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي" في 21 يناير الماضي حيث كان يمارس عمله بشكل طبيعي قبل هذا التاريخ.
واعتبر هادي في بيان، أصدره مساء أمس السبت من عدن، وذيله بتوقيعه "رئيس الجمهورية" أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
وتمكن الرئيس هادي من الفرار من صنعاء حيث كان قيد الاقامة الجبرية التي فرضها "الحوثيون"، ووصل السبت الى عدن حيث لديه عدد كبير من الانصار.
وترأس هادي الاحد اجتماعا اقليمياً دعا خلاله الى اعادة اطلاق العملية الانتقالية السياسية، وحث المجتمع الدولي على رفض الانقلاب "الحوثي" على السلطة.
'