أنت هنا

5 جمادى الأول 1436
المسلم/صحيفة الوطن السعودية/وكالات

كشفت مصادر يمنية عن تحركات روسية- إيرانية، يقودها السفير الروسي في صنعاء فلاديمير ديدوشكين لرأب الصدع بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي عقب الفشل الذريع والانهيار الذي برز في صفوف الجماعة جراء تمكن الرئيس هادي من الإفلات أول من أمس من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه قبل شهر.

 

وقالت المصادر إن «السفير الروسي التقى الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر علي عبدالله صالح وناقش معه تطورات الأوضاع وطبيعة الخلافات بينه وبين جماعة الحوثي التي هددت بتصفية صالح وأقربائه وقيادات في الحزب، بعد ما لوحت بما يسمى “الإعلان الدستوري” والمضي بحكم اليمن انفراديا، رافضة مقترحات صالح بتعيين نجله “أحمد” رئيسا للمجلس الرئاسي».

 

وأشارت المصادر إلى أن الدور الروسي يسعى إلى إبرام مصالحة بين حزب المؤتمر والحوثيين للعودة إلى التحالف السابق لكن السفير الروسي لم يخرج بأي نتيجة تذكر.

 

وكان الرئيس هادي، الذي سبق له أن قدم استقالته من منصبه ولم يجتمع البرلمان لقبولها وفقا للقوانين اليمنية، أعلن أول من أمس تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، في أول بيان صادر عنه عقب مغادرته صنعاء متخفيا إلى عدن أول من أمس.

 

من جهة أخرى, أغلقت السفارة المصرية في اليمن وعادت البعثة الدبلوماسية إلى القاهرة، اليوم الاثنين، جراء الأوضاع الأمنية في هذا البلد.

 

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلا عن مصادر في مطار القاهرة، أن البعثة الدبلوماسية المصرية في صنعاء برئاسة السفير يوسف الشرقاوي عادت إلى القاهرة في ساعة مبكرة اليوم.

 

وأضافت المصادر "أغلقت السفارة المصرية بصنعاء أبوابها بعد مغادرة البعثة".

 

وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء.

 

يشار إلى أن الحوثين أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر.