أنت هنا

16 جمادى الأول 1436
المسلم ــ متابعات

عزا الرائد عصام الريس الناطق الرسمي باسم تشكيل الجبهة الجنوبية، الذي يضم جميع فصائل الجيش الحر في المنطقة سبب التراجع الأخير لفصائل المعارضة في درعا إلى "اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة، واستخدام تكتيكات عسكرية إيرانية، تنفذها قوات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام".

وأوضح "الريس" في تصريحات نقلتها عنه وكالة "الأناضول"، أنه "من خلال ما نلاحظه في قتال القوات النظامية على الجبهة الشمالية من درعا، فلم يعد لدينا شك بأننا نتعامل مع تكتيكات عسكرية إيرانية، يعتمدها الحرس الثوري الإيراني بقيادته للقوات النظامية في المناطق الجنوبية".

وأضاف "الريس": "بالحقيقة لقد واجهت فصائل المعارضة آلاف من القذائف في كل محاولة تقدم لقوات الحرس الثوري، ونحن نعلم أن النظام بحالة من الإنهاك، وعدم الكفاءة القتالية ما يحتم عليه الحصول على مساعدة بالحد الأدنى من قوة عسكرية أكثر تنظيمًا وديناميكية لتنفيذ عمليات هجومية بكفاءة مشابهة".

كان الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الشيعي اللبناني والقوات التابعة للنظام قد تكبدوا  منتصف فبراير الماضي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح إثر الإشتباكات والمعارك في درعا بعد المعركة التي أطلقتها القوات التابعة للنظام بقيادة الحرس الثوري، والتي أطلـَق عليها إسم معركة الحسم، وكان الثوار نجحوا في صد الحرس الثوري الإيراني وميلشيا "حزب الل"ه اللبناني والقوات التابعة للنظام على محور دير العدس، وتكبد حزبُ الله والحرس الثوري الإيراني خسائر كبيرة في الأرواح، وتحدثت مصادر عن أسر 30 فردا من الإيرانيين وحدِهم، وتدمير عدد كبير من العربات المدرعة.