
شهدت المفاوضات الجارية بين لبنان وجبهة النصرة بوساطة قطرية، تطورا لافتا، بعدما سلم التنظيم ، بيروت، لائحة تتضمن أسماء 40 موقوفا لدى السلطات اللبنانية، يسعى إلى مبادلتهم مع العسكريين اللبنانيين الأسرى لديه.
في مقابل ذلك، حدد الجانب اللبناني عددا من المعايير في مفاوضاته التي يجريها مع جبهة النصرة بوساطة قطرية، منها عدم تجزئة ملف إطلاق سراح العسكريين، ورفض إطلاق سراح أي من المحكومين.
وقالت مصادر لبنانية رسمية إن "المفاوضات التي يجريها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع النصرة بوساطة الجانب القطري، حققت خرقا جديدا مع تسلم السلطات اللبنانية أول لائحة رسمية تتضمن أسماء 40 موقوفا لدى السلطات اللبنانية، على أن تليها لائحة ثانية في أقرب فرصة كما تبلغ إبراهيم من الوسيط القطري".
وأضافت المصادر، أن "النصرة لم ترسل حتى الآن أية لوائح اسمية لموقوفات في السجون السورية".
وبينت أن "التواصل بين اللواء إبراهيم ونظيره القطري غانم الكبيسي، مستمر بزخم، بعد عودة الأخير من زيارته لواشنطن إلى جانب أمير قطر".
من جهة أخرى, أكد سفير الولايات المتحدة لدى لبنان ديفيد هيل أن «لبنان يواجه تحديات وتهديدات جدية، ونحن في حاجة إلى أن نكون يقظين تجاهها، فامتداد الإرهاب والتطرف من سورية لم ينته بعد، كما أن الضرر على الاستقرار اللبناني الناجم عن انتهاك حزب الله سياسة النأي بالنفس لا يزال مستمراً، فاستعداد حزب الله لانتهاك المعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي بدا جلياً في كانون الثاني (يناير) الماضي. حزب الله لا يزال يتخذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان، فلا يشاور أحداً، ولا يخضع لمساءلة أي لبناني، ويرتبط بقوى خارجية».
وأضاف: «نحن نعلم جميعاً الصعوبات المترتبة على لبنان نظراً إلى وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين من سورية، في حين ساهمت الولايات المتحدة بـ660 مليون دولار أميركي لمساعدة لبنان ليتعامل مع الحاجات الإنسانية للاجئين والمجتمعات المضيفة اللبنانية. ندرك أن العبء هائل، كما أن المؤشرات الاقتصادية في البلاد إلى انخفاض منذ شغور منصب رئاسة الجمهورية».