
أكد مسؤول البيشمركة في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني "مصطفى جورش" أنَّ عملية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين العراقية، تتم تحت إشراف مباشر من قائد الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".
وأوضح جورش أنَّهم عقدوا عدة اجتماعات مع "سليماني" وأنه كان له دور كبير في تحرير قضاء مخمور، قائلًا: "استنادًا لتجربتي، في حال نجاح قاسم سليماني في استعادة السيطرة على تكريت والأنبار، فإنَّ عملية تحرير الموصل ستكون تحت قيادته، والمسلحين تحت إمرته إلى جانب قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية) والجيش العراقي".
وفي رده على سؤال حول مشاركة البيشمركة في عملية تحرير الموصل، قال المسؤول الكردي: "إنَّ قوات البيشمركة قدمت ألف شهيد، و5 آلاف جريح إلى الآن في حربها ضد تنظيم داعش، والجيش العراقي لم يقدم أي مساعدة لإقليم كردستان أثناء هجوم داعش، فلماذا نقدم أبناءنا قربانًا للآخرين، إنَّ الجيش العراقي هو من سلم الموصل وعليه أن يستعيد السيطرة عليها"
وأشار جورش إلى أنَّ اتخاذ أي قرار عسكري بمشاركة البيشمركة في عملية تحرير الموصل يجب أن يسبقه قرار سياسي.
من جهته، حذّر "فريد أسسرد"، مدير "مركز البحوث الإستراتيجية في كردستان" (إقليم شمال العراق)، من مغبة اقتصار عملية استعادة الموصل، على مشاركة الجيش العراقي، والميليشيات الإيرانية، معتبرًا أن ذلك ينذر بوقوع كارثة كبيرة في المنطقة.
وشدّد مدير المركز، الذي يتخذ من مدينة السليمانية العراقية مقرًا له، على ضرورة تشكيل قوة سنّية، للمشاركة في العملية العسكرية المزمعة، الرامية لدحر تنظيم داعش، من مدينة الموصل، محذرًا من اقتصار تلك القوة على الجيش العراقي، والميليشيات الإيرانية، كونها ستحوّل الأزمة إلى صراع مذهبي بحت.
وأشار "أسسرد" في تصريحات نقلتها عنه وكالة "الأناضول" إلى تدريب قوتين سنّيتين عسكرية، وأخرى شرطية في أربيل، تحضيرًا للمشاركة في العملية العسكرية المزمعة في الموصل، وفي معرض رده على سؤال عن مشاركة قوات البيشمركة، قال إن المرجعية السياسية في المنطقة لم تتخذ قرارًا بهذا الشأن بعد، مشيرًا أن القرار العسكري يلزمه قرار سياسي، وأن مسألة مشاركة البيشمركة ستتضح في وقت لاحق.