
أكدت المملكة العربية السعودية أن موقفها من وحدة اليمن الوطنية والإقليمية واستقلاله وسيادته "أمر ثابت" في سياستها، و ذلك في بيان لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، اليوم، لتوضيح تصريح سابق لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورد فيه لفظ "اليمن الجنوبي".
وأوضح المصدر إن الفيصل "عندما أشار في مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (يوم الخميس الماضي) إلى انتقال الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية إلى اليمن الجنوبي ، فإنه كان يعني تحديداً انتقال الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن الجنوبية وذلك بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية في العاصمة صنعاء" .
وأضاف المصدر أن "موقف المملكة من وحدة اليمن الوطنية والإقليمية واستقلاله وسيادته أمر ثابت في سياستها".
وأردف قائلا "وهو الأمر الذي تطالب به دوما اليمنيين بالحفاظ على وحدتهم الوطنية بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وتياراتهم الاجتماعية والدينية والسياسية، وعدم اتخاذ أي قرارات من شأنها تفكيك النسيج الاجتماعي لليمن وإثارة الفتن الداخلية ."
وكان الفيصل قد قال، خلال مؤتمر صحفي الخميس الماضي، في رد على سؤال حول دور دول مجلس التعاون الخليجي عن التعنت الحوثي في اليمن بمساندة إيرانية ، إن "دول الخليج بادرت في اتخاذ إجراءاتها بهذا الخصوص منذ أن حصل الانقلاب الحوثي على الحكومة اليمنية واحتجز الرئيس (عبد ربه منصور هادي) والشرعية".
ولفت إلى أن "دول الخليج تؤكد على الشرعية في اليمن، وأنها الطريق الوحيد لسلامته ، وأن دول الخليج سعيدة بمجيء الرئيس اليمني إلى اليمن الجنوبي والتصريحات التي أعلنها من هناك ما يؤكد على الشرعية وعدم قبول أي من الإجراءات التي اتخذها الانقلابييون الحوثيون".
وأوضح أن "المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون وسفراء دول المجلس مؤيدون لموقف الرئيس اليمني، وإعلانه لعقد اجتماع الأطراف اليمنية خارج اليمن وهو غالبًا في المملكة، ونوافق على ذلك، وسنستعين بما ورد في مبادرة الخليج ومساعدته في إعادة ترتيب أوضاع اليمن".
كما أشار الفيصل إلى أن " هناك اتفاقا دوليا تاما على الرفض المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية ، ومحاولات فرض الواقع بالقوة ورفض كل ما يترتب على هذا الانقلاب من إجراءات ، بما في ذلك ما يسمى الإعلان الدستوري للمليشيات الحوثية".