7 رجب 1438

السؤال

قال عليه الصلاة والسلام: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"؛ فكيف ينسأ الأثر، ويطول العمر؟ وهل يكون ذلك حسياً أو معنوياً؟

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فللعلماء في ذلك قولان: الأول: تحقق البركة؛ فإذا وجدت البركة في الوقت فكأنما عاش المرء عمراً أطول.
والثاني: أنه على الحقيقة، بمعنى أنه يطول عمره، والصحيح أنه يشمل الأمرين فتحصل له البركة في وقته، كما أن صلة الرحم يتحقق بها طول العمر.
وقد يكون من معانيه أو من بعض أسبابه أن التواصل مع الناس سبباً لاستقرار النفس والطمأنينة القلبية، وقد ذكر الأطباء أن النفس المستقرة والمطمئنة ذات مناعة قوية ضد الأمراض؛ فيحصل من ذلك له من أسباب طول العمر على الحقيقة، وواصل الرحم قد يطول عمره في المعنى الأول فقط، وقد يطول في المعنى الثاني فقط، وقد يجمع الله له الأمرين. والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.