
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن نطاق الحرب اتسع في نيجيريا، منذ أن أرسلت تشاد والنيجر قواتاً لمحاربة جماعة "بوكو حرام" المسلحة.
وقالت الصحيفة، إن الحرب على "بوكو حرام" تصاعدت، مع عبور قوات من النيجر وتشاد الحدود، نحو شمال شرق نيجيريا، لمحاربة الحركة المسلحة، في علامة أخرى على أن ما بدأت كمشكلة نيجيرية، تتنامى لتصبح مشكلة إقليمية متفجرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات بدأت هجومها، أمس الأول الأحد، بعد يوم من وقوع سلسلة من التفجيرات في شمال شرق نيجيريا، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن مائة شخص، قبل أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن انتشار المقاتلين النيجيريين عبر الحدود في الأشهر الأخيرة، كان بمثابة نداء لإيقاظ واشنطن، وبلدان المنطقة، التي ظلت لسنوات تكتفي بموقف المتفرج، في وقت فشلت فيه الحملة العسكرية المحلية في القضاء على الجماعة، فحتى برغم أن الرقعة التي سيطرت عليها "بوكو حرام" داخل نيجيريا، أغنى بلد في أفريقيا، قد نمت إلى ما يقدر بمساحة بلجيكا، فإن القوات النيجيرية التي أُرسلت لمحاربتها كانت هزيلة في تسليحها.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن هجمات المسلحين الجريئة خارج نيجيريا، دفعت إلى تنامي الجهود الإقليمية لمكافحتها.