
عرضت وزارة الداخلية في قطاع غزة، تسجيلات، قالت إنها "مكالمات هاتفية، واعترافات لأشخاص ينتمون للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تثبت تورطها في رصد أعمال المقاومة"
وبثت وزارة الداخلية والأمن الوطني فيديوهات مسجلة، استعرضت فيها اعترافاتٍ لمتورطين بالتفجيرات الأخيرة في قطاع غزة، تلقوا الأوامر من ضباط في رام الله.
وبيّن المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم في مؤتمر صحفي بغزة، أن وزارته لديها الوثائق الكاملة تثبت فيه تورط الأجهزة الأمنية في رام الله، لنشر الفلتان وزعزعة الأمن بقطاع غزة.
وكشف عن مخططٍ تقوده رام الله لزعزعة الأمن في غزة، لكي تتخلى عن مسئولياتها، وإظهار قطاع غزة على أنه "إقليم متمرد".
وأكد البزم أن الأجهزة الأمنية بقطاع غزة، اعتقلت عددًا من المتورطين المسئولين عن الأحداث التي شهدتها غزة في الفترة الأخيرة، واعترفوا بتلقيهم معلوماتٍ مباشرة من ضباط برام الله.
وتحتوي بعض التسجيلات التي عرضتها "الداخلية"، التي تديرها حركة حماس، في مؤتمر صحفي، عُقد في غزة اليوم السبت، "اتصالات هاتفية"، قالت إنها لضباط من جهاز المخابرات الفلسطينية، يطلبون من بعض الأشخاص في غزة، جمع معلومات عن "المقاومة وأسلحتها".
لكن مسؤولا في حركة فتح، نفى صحة ما جاء في المؤتمر الصحفي، ووصفه بـ"المسرحية الخائبة".
وطالب إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، خلال المؤتمر، بتشكيل "لجنة وطنية للنظر في مئات الوثائق"، التي بحوزة الوزارة، وتظهر تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد "شعبنا ومقاومته في غزة"، حسب قوله.
وحمّلت "الداخلية" رئيس الوزراء وزير الداخلية رامي الحمد الله المسئولية الكاملة، وعدم توفير المرجعية التابعة لعمل الوزارة، مبينة أن هناك عشرات الملفات التي تنتظر قرار الوزير.
وطالب البزم بتشكيل لجنةٍ وطنية للنظر بمئات الوثائق التي تظهر تورط الأجهزة الأمنية بغزة، داعياً لوضع حد للتنسيق الأمني واصفاً إياه بــ "التخابر المباشر مع الاحتلال".
وأوضح أن الوزارة لا زالت تحقق والكشف عن كل من تورط في الإخلال بأمن غزة، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح بعودة الفلتان الأمني "وأنها ستضرب بيدٍ من جديد على كل يعبث بأمن غزة".
وطمأن المتحدث باسم "الداخلية" الشعب الفلسطيني بأن الأجهزة الأمنية لن تسمح لأحدٍ بالعبث بأمن القطاع، وأنها تتابع عملها ومسيطرة على الأمور على الرغم من عدم تلقيهم ميزانياتهم ورواتبهم، مطالباً الفصائل الفلسطينية بإبعاد خلافاتها الداخلية عن الساحة الفلسطينية.
وقال:" التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة مؤخرا، أظهرت أنها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات أمنية في رام الله لنشر الفوضى في قطاع غزة، للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهامها والتخلي عن مسئوليتها حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة، وإظهار قطاع غزة على أنه اقليم متمرد".
وأضاف البزم إن "لدى وزارة الداخلية مئات الوثائق التي تثبت تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد المقاومة في غزة، والتورط في التفجيرات الأخيرة التي طالت القطاع".
وبحسب البزم، فإن المعلومات تلك أسفرت عن "مقتل العديد من الفلسطينيين، حيث تم قصف عدة أهداف خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بناء على تلك المعلومات".
وكان قطاع غزة، قد شهد مؤخرا عدة تفجيرات طالت منازل وسيارات، يعود بعضها لقيادات في حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما يدين البعض الآخر بالولاء للقيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان.