أنت هنا

25 جمادى الأول 1436
المسلم ــ وكالات

 قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، "علي أكبر هاشمي رفسنجاني": "مجلس الأمن القومي طلب مني المساعدة في إيجاد حل للمشاكل العالقة بين إيران والمملكة العربية السعودية، إلا ان حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أجهضت الاتفاقيات التي تمت بواسطتي فيما يتعلق بذلك الموضوع" ــ على حد قوله ــ

وتطرق رفسنجاني إلى الصراع المذهبي في المنطقة، قائلًا: "أعددت برنامجًا من أجل إقامة علاقات مع السعودية، كما وقعنا بعض الاتفاقيات، ولكن الحكومة السابقة أجهضت تلك الاتفاقيات، وأعاقت لقاءاتنا مع العاهل السعودي الراحل والدائرة المقربة منه، حيث كان يمكن إنشاء مجلس مكون من علماء البلدين، ومناقشة الخلاف السني الشيعي، ومنع إهانة وتحقير العناصر التي يحترمها ويقدرها الطرفان، كما طلب مني مجلس الأمن القومي إيجاد حل لذلك الموضوع".

كما لفت رافسنجاني، في حوار أجرته معه صحيفة "آفتاب يزد" المعروفة بتوجهها الإصلاحي في إيران، إلى توقيع بعض الاتفاقيات في عهد العاهل السعودي الراحل "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"، بهدف تحسين العلاقات بين إيران والسعودية، مستدركًا بأن الحكومة السابقة لبلاده عطلت تلك الاتفاقيات.

وأكد رفسنجاني إلى أنه يدعم الوعود التي أطلقها  الرئيس الحالي حسن روحاني، معتبرًا أن ضغوطًا يتم ممارستها على الشعب بسبب المشاكل في السياسة الخارجية، وأن مهمة الرئيس ستصبح أسهل في حال إجراء الاتفاقيات اللازمة في السياسة الخارجية، قائلًا: "وبذلك يمكنه تنفيذ الوعود التي أطلقها والمتعلقة بالبطالة، وتطوير البلاد".

وفي معرض رده على سؤال حول ضرورة إقامة إيران علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أجاب رفسنجاني بـ "نعم"، موضحًا: "كتبت رسالة إلى الإمام الخميني قبل وفاته، تتضمن سبعة مواضيع تحتاج لحل، وكنت أعرف أنه لن يتجرأ أحد على حل تلك المشاكل بعد وفاة الخميني".

وشدد رفسنجاني على ضرورة عدم نسيان كلمة للخميني حول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال: "لن نكون أعداء إلى الأبد لأمريكا، إن هي تصرفت كرجل"، مشيرًا إلى أن "الخميني كان يقصد بكلمة رجل عدم قيام أمريكا بألعاب سياسية على بلاده".