أنت هنا

26 جمادى الأول 1436
المسلم ــ فلسطين الآن

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "الدولة الفلسطينية لن ترى النور، في حال أعيد انتخابه مرة أخرى رئيساً للوزراء".

ووصف كل من يدعم إقامة دولة فلسطينية، وإخلاء مناطق لصالح الفلسطينيين، بالداعم لتسليمها لمن وصفه بـ"الإسلام المتطرف" لتنفيذ هجمات على "إسرائيل".

وزعم في حديثه لأحد المواقع الأجنبية أنه يريد الحفاظ على وحدة القدس ورفض إقامة دولة فلسطينية في الجزء الشرقي منها.

وتعهد من حي "هارحوماه" الاستيطاني جنوب القدس المحتلة اليوم، تكثيف الاستيطان بالمدينة، بحجة منع تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل، والحفاظ عليها عاصمة لـ"إسرائيل".

وبيّن نتنياهو أن أصعب قرار اتخذه خلال فترة رئاسته للوزراء، هو الموافقة على صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار " مع المقاومة الفلسطينية.

كما أكد رئيس الوزراء الصهيوني أن أي حكومة تكون برئاسته "لن تقسم القدس ولن تقدم تنازلات ولن توافق على أي انسحابات"، مناشدًا أنصاره اليمينيين منع وصول حكومة يسارية للسلطة.

ونقلت الإذاعة العبرية عن نتنياهو قوله في إطار الحملة الانتخابية "إنني ملتزم بضمان مستقبل دولتنا الواحدة والوحيدة، وهي دولة الشعب اليهودي: دولة إسرائيل".

وقال "عندما يحدق بشعبنا تهديد وجودي، فعلى رئيس الوزراء مواجهة حتى أكثر دولة صديقة لإسرائيل".

وادعى أن "أموالا طائلة تتدفق من خارج البلاد بهدف واحد وهو استبدال حكم ليكود برئاسته لتتولى زمام الأمور حكومة يسارية برئاسة تسيبي ليفني ويتسحاق هرتسوج".

وانتقد نتنياهو ليفني بشدة، قائلا "إنها نددت بقرار حكومته البناء في الأحياء اليهودية بالقدس: أين يمكن لليهود البناء إذا حظر عليهم البناء في عاصمتهم".

وناشد نتنياهو الناخبين اليمينيين على المشاركة الكثيفة في الانتخابات و"منع وصول حكومة يسارية من الوصول إلى السلطة" فيما تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيته قبل يومين من الانتخابات البرلمانية.

وفي خطاب في ساحة "تل أبيب" الرئيسية أمام الآلاف من مؤيدي الأحزاب اليمينية نبه نتنياهو من وراء زجاج مضاد للرصاص إلى أن حكومته اليمينية قد تخرج من السلطة بنتيجة الانتخابات.

وأضاف "إن منافسينا يبذلون جهودا هائلة لإيقاع الضرر بي وبالليكود ولإحداث فجوة (في مستوى التأييد) بين حزبي الليكود وخصومنا وإذا لم نسد هذه الفجوة فهناك خطر حقيقي بأن تصل حكومة يسارية إلى السلطة."

ويواجه نتنياهو هجوماً لاذعاً من الأحزاب الصهيونية، وسط دعواتٍ لضرورة إقصائه عن الحكم، في الانتخابات التي تُجرى غداً الثلاثاء.