
انتهى اليوم الاثنين الموافق 16 مارس، الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان بسويسرا لبحث الملف النووي.
وذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد الاجتماع الذي استمر 4 ساعات بأنه تناول موضوع العقوبات المفروضة على طهران ورسالة نواب الكونغرس الأمريكي المعارضين لإنجاز اتفاق بين الجانبين.
كما أكد المسؤول النووي الإيراني علي أكبر صالحي في ختام الاجتماع بأنه متفائل جدا.
من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تتوقع أن يتم الحسم حتى نهاية الشهر الجاري ما إذا كان من الممكن إنجاز اتفاق يرضي كلا الجانبين.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد عبرت الاثنين عن أهمية المحادثات النووية مع إيران، قائلة إنها تدخل مرحلة حاسمة في إطار مساعي إنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما.
وأضافت أنه لا يزال يتعين على جميع الأطراف الوصول إلى "أرضية مشتركة"، قائلة "ندخل مرحلة حاسمة.. أسبوعان حاسمان من المفاوضات ينبغي التوصل خلالها لأرضية مشتركة من أجل اتفاق جيد."
ومن المقرر أن يتوجه ظريف في وقت لاحق الاثنين إلى بروكسل للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ومن الاتحاد الأوروبي قبل العودة إلى لوزان.
وسيشارك المفاوضون من الدول الخمس الكبرى روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في المحادثات اعتبارا من الثلاثاء بحسب مسؤولين إيرانيين.
كان الأمير تركي الفيصل قد أوضح الاثنين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن السعودية ودولا أخرى ستسعى للحصول على أي حقوق ستمنحها القوى العالمية لإيران بموجب اتفاق نووي محذرا من اتساع دائرة انتشار التكنولوجيا النووية.
وأكد الأمير تركي الذي سبق وشغل منصب رئيس المخابرات السعودية وكان سفيرا للرياض في واشنطن ولندن “قلت دائما مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل.”
ونقلت (بي بي سي) عن الأمير تركي قوله “إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر.”
وقال الأمير تركي -وهو شقيق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل- “العالم كله سيصبح مفتوحا على انتهاج هذا المسار بلا مانع وهذا هو اعتراضي الرئيسي على عملية خمسة زائد واحد.”
ولا يشغل الأمير تركي حاليا أي منصب حكومي.