أنت هنا

26 جمادى الأول 1436
المسلم ــ وكالات

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مساء الإثنين ان "أحد الأسباب التي تقف وراء ما يجري في سوريا هو السعي لكسر القوة والمكانة التي بلغتها تركيا. ومع أننا لم نتمكن من منع الصراع في سوريا، إلا أننا أفشلنا هذا المخطط إلى حد بعيد من خلال دعم أخوتنا الضحايا واحتضانهم، وعلى ما يبدو هذا أحد الأسباب التي تقف وراء الدعم المقدم للأسد، وظهور داعش، والإصرار على دعم السياسات الطائفية المتبعة في العراق" ــ بحسب ما جاء في كلمته ــ

 وأضاف أردوغان: "تركيا كانت على الدوام البلد الذي احتضن الإخوة وشاركهم معاناتهم" مشيرا أن "الإنسانية ظلت صامتة بالأمس حيال مجزرة حلبجة، (في العراق)، واليوم تلتزم الصمت نفسه حيال ما يجري في حلب".

كما أوضح أردوغان أن بلاده لم تكن يوما بلدا يسعى نحو الحرب، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده "ستواصل جهودها إزاء تلك التطورات (في سوريا والعراق)، مستخدمة كل الإمكانيات الدبلوماسية، ولكننا على علم بأننا مالم ندعّم قوتنا السياسية والدبلوماسية بالقوة العسكرية فلن نحصل على النتيجة المنشودة، كما سنواصل العمل لنكون بين الأفضل في العالم في جميع مجالات الصناعات الدفاعية".

جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح مركز تقنيات الرادار والحرب الإلكترونية التابع لشركة أسيلسان التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية في أنقرة.

وأكد أردوغان عزم بلاده إنهاء الاعتماد على الخارج في مجال الصناعات الدفاعية بحلول عام 2023، موضحا "لسنا راضين عن الحصول على أي منتج جاهز في هذا المجال لم نشارك في تصميمه وإنتاجه، لأن هذه قضايا استراتيجية بالنسبة لنا. إذا لم نواصل جهودنا بهدف الوصول إلى الإنتاج المحلي 100%، ونبقى في حاجة للبعض، سيجعلوننا في وقت من الأوقات عاجزين نتيجة ذلك، وهذا ما يفعلونه حاليا، ولكن لن أفصح في أي مجال، هؤلاء دول نحن معهم في حلف شمال الأطلسي، من المفترض أنهم حلفاء، وأصدقاء، ومتضامنون معنا"، وأضاف متسائلا "لم كل ذلك؟"، وتابع بالقول "لأنهم لا يرغبون بأن تكون هناك تركيا قوية".