كشفت مصادر مطلعة عن أن جماعة الحوثي استغلت الفترة الأخيرة وسيطرتها الكاملة على العاصمة صنعاء وعلى مؤسسات الدولة, حيث شرعت خلال الأيام الماضية في حفر نفق إلى مبنى السفارة السعودية الواقع بمنطقة الصافية جوار وزارة المالية.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية عن المصادر قولها: إن «قيادة جماعة الحوثي, وجهت بحفر نفق إلى السفارة السعودية كردة فعل على قبول وترحيب السعودية ودول مجلس تعاون الخليج العربي باستضافة الرياض حوار الأطراف اليمنية ونقله من صنعاء إلى الرياض تحت مظلة الأمانة لمجلس التعاون الخليجي، بحسب الطلب الذي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».
وأوضحت أن جماعة الحوثي شرعت في حفر نفق إلى مبنى السفارة السعودية بذريعة تحسين شبكة الصرف الصحي في المنطقة، مشيرة إلى أن عملية حفر النفق المؤدي للسفارة يتم من الجهة الشرقية لسور مبنى السفارة، جوار محطة لبيع المحروقات والمشتقات النفطية التي كانت السلطات اليمنية قد أوقفت عملها لدواعٍ أمنية خلال فترة حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وكذا في الفترة الأولى لحكم الرئيس عبدربه منصور هادي وحتى احتلال جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، مؤكدة أن القول بأعمال تحسين وصيانة لشبكة الصرف الصحي جوار سور السفارة السعودية مجرد ذريعة تستخدمها جماعة الحوثي لاستكمال حفر النفق إلى السفارة السعودية دون معرفة الهدف من العملية.
وذكرت المصادر أن اختيار الجماعة الشارع العام كمنطقة لعمل الحفريات يأتي من باب التمويه وإظهار أن ما يتم أعمال وحفريات لتحسين شبكة الصرف الصحي، جوار جسر وزارة المالية.
من جهة أخرى, قالت مصادر عسكرية، إن المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة في اليمن، أقالوا قائد السلاح الجوي لرفضه تزويدهم بدعم جوي، وعينوا بدلا منه أحد العسكريين المقربين لهم.
ووضع الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء هادي قيد الاقامة الجبرية في منزله، إلّا أنه تمكن الشهر الماضي من الفرار إلى عدن في جنوب اليمن.
وحذرت الامم المتحدة التي تتوسط في محادثات بين الجانبين من اندلاع حرب أهلية وشيكة.
وقالت مصادر عسكرية إن قائد السلاح الجوي اللواء راشد الجند، أقيل هو ورئيس هيئة الاركان أمس الاثنين وأحالتهما اللجنة الأمنية العليا التي شكلها الحوثيون بعد السيطرة على صنعاء إلى التحقيق.
وعين بدلا منه العميد الركن خضر سالم الذي يقول مسؤولون إنه أكثر تعاطفا مع الحوثيين.
