
أكد الخبير الاقتصادي التونسي، محمد الصالح فراد، المدير التنفيذي ليونايتد غلف للخدمات المالية بشمال أفريقيا، أن هناك ضرورة لفصل الاقتصاد الإسلامي عن الجدل الدائر حول الإسلام السياسي.
وقال إن البنوك الإسلامية قادرة على جذب الكثير من التونسيين الذين مازال نصفهم خارج العملية المصرفية، مبديا تفاؤله الشديد بنجاح الصكوك الإسلامية التونسية المرتقبة.
وأضاف على هامش "منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي" في البحرين: "القطاع البنكي لا يجذب أكثر من نصف التونسيين لأن الكثير منهم بحاجة إلى نوعية جديدة من الصيرفة، وهم يجدون في الصيرفة الاسلامية إمكانية للإجابة على كثير من تطلعاتهم الاقتصادية، خاصة عمليات المال المتداول وتمويل الحركة الاقتصادية، فمنتجات بعض البنوك التقليدية أصبحت كلاسيكية، ودون متطلباتهم."
وأشار إلى أن الجمهور التونسي يعتبر التمويل الإسلامي أمرا جاذبا، وشرح وجهة نظره بالقول "لو رأينا تطور الودائع الموجودة بالنسبة للبنكين الإسلاميين العاملين بتونس ونسبة النمو في ودائعهما فسنجد تطلعا كبيرا لهذا النوع من المنتجات المالية الجديدة وهي المنتجات الاسلامية.. وأظن أن وجود بنوك إسلامية إلى جانب البنوك مع البنوك التقليدية يمكن ان يجذب اشخاص لا ينجذبوا الى أو ليس لديهم ثقة بالبنوك التقليدية وهذا ممكن أن يجذب المزيد من الناس للقطاع البنكي."