
قالت غرفة عمليات القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالمنطقة الغربية، إن قوات تابعة لها وبعض الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة بئر الغنم يدعمها سلاح الجو تقدّمت للسيطرة على الطرق الرئيسية بمناطق الجبل الغربي والتي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا منذ شهور.
وقال بيان للغرفة، اليوم، إنّ غرفة عمليات ما أسمته بـ "الجيش الليبي" بالمنطقة الغربية تأسف عن إراقة أي قطرة دم من دماء الليبيين، إلا أنها لا تتحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية عن ذلك, على حد قولها.
من جهتها, دانت الأمم المتحدة قصف مطار معيتيقة في طرابلس من قبل الطيران التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقالت إنه يهدد بتقويض الحوار السياسي الليبي، بعد أن تسببت هذه الغارة في تأخير انطلاق جولة حوار جديدة بين الفرقاء الليبيين بالمغرب.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان إن هذه الغارة قد تؤدي إلى "إشعال شرارة التصعيد الذي سيهدد بتقويض عملية الحوار السياسي الجارية".
وكان المتحدث باسم مطار معيتيقة عبد السلام بوعمود قد أفاد بأن قوات حفتر الموالية لمجلس النواب المنحل في طبرق نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في وقت مبكر أمس الخميس مما ألحق أضرارا بالمدرج.
واعترف محمود الحجازي المتحدث باسم قوات حفتر بالمسؤولية عن تلك الغارة، قائلا إنها جاءت في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أكد على استمرارها لحين "تطهير ليبيا".
وتأخر وفد المؤتمر الوطني العام في الخروج من طرابلس بسبب القصف، ليصل متأخرا إلى مدينة الصخيرات المغربية حيث ستعقد جولة جديدة من المحادثات بين أطراف الأزمة الليبية.
وقال مراسلو وكالات الأنباء في الصخيرات إن المسؤول الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة أبلغه بأن جلسات الحوار ستنطلق صباح اليوم الجمعة في حدود العاشرة بتوقيت غرينتش، بعد أن كان مقررا انطلاقها أمس.
وأوضح المراسلون أن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون سيعقد أولا جلسات غير مباشرة مع كل جانب على حدة.
وتقول الأمم المتحدة إن هذا الحوار الذي بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع في المغرب وصل إلى مرحلة حاسمة.