أنت هنا

1 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ متابعات

طالبت الأحزاب اليمينية الصهيونية المتطرفة في كيان الاحتلال والمرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، الذي سيشكله رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، بتضمين البرنامج العام للحكومة بنداً يدعو إلى ضم مناطق "ج" في الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، مع العلم أن هذه المناطق تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.

وكشف موقع صحيفة "هارتس" مساء الجمعة، النقاب عن أن حزب "البيت اليهودي" بقيادة وزير الاقتصاد "نفتالي بنيت"، ينوي المطالبة بأن تلتزم الحكومة الجديدة أمام الجمهور بضم مناطق "ج"، وهي المناطق التي تضم المستوطنات جميعها، فضلاً عن أنها تضم أقل نسبة من المواطنين الفلسطينيين.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الوزير "بنيت"، سبق أن طرح خطة تسوية تقوم بشكل صريح على ضم مناطق "ج" بهدف حسم مصير هذه المنطقة، قبل الشروع في أي مسار تفاوضي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وأيدت أوساط داخل حزب الليكود مطالبة بنت، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تعبر عن إرادة الناخب الصهيوني.

وقال الوزير "يسرائيل كاتس"، وهو رئيس سكرتارية حزب الليكود، إنه يتوجب على حكومة الليكود أن تطبق سياساتها بشكل صريح، التي تقوم على التشبث بضم "أراضي دولة إسرائيل التاريخية لها دون منح أي أحد في العالم أي اعتبار".

وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأولى، الليلة الماضية، شدد "كاتس" على أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تمليها "إرادة الناخب الإسرائيلي، وليس توجيهات الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
وحذر من مغبة عدم إدراك الإدارة الأمريكية دلالات الفوز غير المتوقع لنتنياهو.

من جهته، جدد رئيس الوزراء الصهيوني (بنيامين نتنياهو) تأكيده باستحالة إقامة دولة فلسطينية في الظروف الحالية، وربط قيام الدولة بحدوث تغيير جذري، ونقلت الانباء الصحفية عن (نتنياهو) قوله في  تصريحات نشرت اليوم: "إنه لم يتراجع عن المواقف التي عبر عنها في خطابه بجامعة (بار إيلان) عام 2009، والذي أعلن فيه استعداده لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية" .. مشددا على انه لا يؤيد حل الدولة الواحدة للشعبين.

وأثارت تصريحات (نتنياهو) قلق الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الرئيس باراك أوباما الى الى التأكيد لـ(نتنياهو) بأن واشنطن ستعيد النظر في خياراتها، كما قال (جوش إرنست) المتحدث باسم البيت الأبيض "إن تصريحات نتنياهو تتناقض مع سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل القائمة منذ سنوات".

يشار إلى ان (نتنياهو) كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية الأسبوع الماضي بمنع إقامة دولة فلسطينية وتكثيف الاستيطان الصهيوني لمدينة القدس في حال إعادة انتخابه رئيسا للوزراء.