أنت هنا

2 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ متابعات

 أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ حركته لا تعارض إبرام هدنة مع الاحتلال لـ"5" سنوات، شريطة ألا تكون على حساب "تفرد إسرائيل بالضفة الغربية".

وأوضح هنية، خلال لقائه وفد من حركة الجهاد الإسلامي في منزله، إحياء لذكرى اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ، أحمد ياسين:" هناك أفكار مطروحة من قبل أطراف دولية لعقد هدنة بين المقاومة في غزة وإسرائيل لخمس سنوات".

وأضاف:" حماس لا تعارض ذلك، وليست منغلقة على أية أفكار على هذا الصعيد، شريطة ألا تكون على حساب تفرد إسرائيل بالضفة الغربية، كما أن مناقشة هذه الهدنة، لن يتم إلا من خلال توافق وطني".

يذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، قد أعلن بداية الشهر الجاري، إنه حصل على وثائق، من جهات دبلوماسية غربية، تبين أن حركة "حماس" عرضت هدنة 5 سنوات مع "إسرائيل"، مقابل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وردت حركة حماس على ما ذكره الموقع في حينه، بقولها إن "أطرافا دولية، لم تسمها، هي التي قدمت مقترحا لها بشأن اتفاق هدنة، لكنها لم ترد عليه حتى الآن"، مؤكدا أن حماس لم تتخذ بعد قرارا بشأن الأفكار المطروحة عليها.

 

في سياق متصل، جدد هنية التأكيد على حرص حركته على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول المنطقة، داعيًا لتطبيق اتفاقات المصالحة بين حركتي حماس والتحرير الوطني فتح، والتمسك بالأرض والقدس.

وأضاف هنية -خلال كلمته ــ أن حركته لا تزال تتبنى فكر مؤسسها، القائم على إستراتيجية "الانفتاح" مع المحيط العربي والإسلامي.

وأكد أن حماس لا تخوض أي معركة مع "الأشقاء العرب"، ولا "تتدخل في شؤون أحد"، وتقتصر معركتها مع إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط.

وتابع "حماس منفتحة على الجميع، وقتالها مع "الإسرائيليين" ليس لأنهم يهود، بل لأنهم محتلون، وهذه قاعدة رسخها الشيخ ياسين في أدبيات الحركة".

كما دعا هنية إلى رفع الحصار عن مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مطالبا بتحييد الفلسطينيين عن أي متغيرات تحدث في المنطقة.

وأكد على أن الفلسطينيين اللاجئين هم ضيوف في الدول التي لجؤوا إليها، وسيعودون إلى أرضهم، "لهذا ندعو إلى توفير الحياة الكريمة لهم".