
أطلق الحاخام المتطرف يهودا غليك دعوات تحريضية بحق المصلين في المسجد الاقصى وبشكل خاص النساء اللواتي يعبرن عن غضبهن لاستمرار انتهاكات واقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى المبارك .
وحمّل غليك في تدوينة له على صفحته الشخصية على "فيسبوك" مساء اليوم الاثنين قوات الاحتلال مسؤولية ما اسماه "الصبر على العنف الذي يعد بمثابة الإصبع الذي سيضغط على زناد القاتل القادم"، في إشارة الى محاولة الاغتيال التي تعرض لها مؤخرا وحمّل بعدها الاحتلال المسؤولية عن التقاعس عن تأمين حياته .
وحذر غليك قوات شرطة الاحتلال قائلا "من المتوقع أن تسيل الدماء في جبل الهيكل وعندها لا يمكنكم التنصل من المسؤولية وتقولوا إن ذلك ليس بفعل أيدينا، لان أيديكم أصبحت ملطخة بالدماء أصلا" وفق ما جاء على لسانه.
وجاء حديث غليك بعد مزاعم حول قيام إحدى المصليات برشق الماء على احد الحاخامات خلال اقتحامه المسجد الأقصى صباح اليوم.
في الوقت ذاته، استجوب اليوم الاثنين، ضابط من قوات الاحتلال المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، بشكل استفزازي حول تواجدهم اليومي فيه.
ورفض المصلون ذلك الأمر واستنكروه جملة وتفصيلا، واعتبروه تدخلاً سافراً في حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، كما أفاد أحدهم.
وكان خمسة عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وقاموا بالتجول بين المصلين.
فيما اقتحم المسجد 30 مستوطنا تحت حماية قوات الاحتلال، ما أدى الى مزيد من التوتر بفعل تصرفاتهم الاستفزازية ومحاولتهم أداء "طقوس تلمودية"؛ أفشلها المصلون وحراس المسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة مقدسية وسيدة مع طفلها فور خروجهن من المسجد الأقصى قبل ظهر اليوم، واقتادتهن إلى مخفر "بيت الياهو" القريب من باب السلسلة.
ومن ثم جرى نقلهما إلى مركز التحقيق في باب الخليل " القشلة"، بادعاء إثارة الشغب والتكبير داخل المسجد.
يذكر أن عدد معتقلي الأقصى منذ بداية العام تجاوز الخمسين حالة اعتقال، معظمهم من النساء المقدسيات.