
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه سيلتقي مسؤولين خليجيين من أجل تحديد نوع الدعم التركي، مؤكداً أن بلاده مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم بما فيها المعلومات الاستخباراتية، عدا الدعم العسكري
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحاته لقناة "NTV" التركية، أن "دول الخليج سترسل مسؤوليها من أجل أن نكون في صورة الدعم الذي تنتظره من تركيا" مشيراً إلى موقف تركيا الواضح والمؤيد للعملية.
وأكد جاويش أوغلو أنَّ ما يحدث في اليمن يعدُّ جزءا من الطائفية التي تجتاح المنطقة، قائلاً "إن بعض الدول دعمت الحوثيين مع إيران لخوفها من جماعة الإخوان المسلمين التي فضلت الانسحاب، لعدم رغبتها الدخول في أي صراع مسلح"، مما تسبب بسيطرة أقلية من الحوثيين على اليمن، وأكد أنه "لا داعٍ لأن تتصادم دول الخليج والدول العربية مع إيران، ولكن على الجميع أن يتعلم الدروس من الأخطاء التي ارتكبها".
وفيما يخص الموقف الإيراني مما يحدث في اليمن أكد وزير الخارجية التركي على أنَّ بلاده أبلغت الإدارة الإيرانية أنَّ النهج الطائفي الذي تتبعه خاطئ، قائلاً "إنَّ تركيا لن تدعم إطلاقاً أي صدام شيعي سني في المنطقة، وتعتبرها خطيرة جداً على المنطقة، والوضع الراهن في اليمن يشهد حرباً مذهبية، ونحن لا نريد ذلك".
في سياق متصل، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التطورات الجارية في اليمن، معرباً عن قلقه البالغ من انتهاك المسلحين الحوثيين للاتفاقات التي أبرمها اليمن ولقرار مجلس الأمن الدولي
ووفقا لمصادر في رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس التركي أكّد للملك سلمان، أن المجتمع الدولي يشعر بالقلق من المواقف والخطوات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، ووحدة اليمن وسلامته.
ونقلت وكالة "الأناضول" شبه الرسمية في تركيا عن المصادر قولها أن العاهل السعودي قدم شكره للرئيس التركي على اهتمامه البالغ، ورسالة الدعم التي قدمها في هذا الصدد، وأطلعه على سير العمليات الجوية التي تجريها دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، استجابة لطلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى العاهل السعودي.
كما أكّد كل من الرئيس التركي والعاهل السعودي، خلال الاتصال الهاتفي، على التزامهما برفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أعلى المستويات.