أنت هنا

9 جمادى الثانية 1436
المسلم/وكالات

 
قالت صديقة سابقة لمساعد طيار الطائرة الألمانية المنكوبة، "جيرمان وينغز" أندرياس لوبيتس الذي يعتقد أنه اسقط عمداً الطائرة في جبال الألب الفرنسية، ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً كانوا على متنها، إنه قال لها يوماً إن "كل العالم سيعرف اسمه" يوماً ما.

 

وفيما صرح مساعد مدير الشرطة القضائية في القيادة العامة للدرك الوطني الفرنسي الجنرال جان بيار ميشال بأن شخصية مساعد الطيار الذي يعتقد أنه مصاب باضطرابات نفسية "فرضية جدية" لكنها "ليست الوحيدة"، فإنه لم يستبعد فرضية "الخطأ غير المتعمد أو الخلل التقني".

 

وقالت مضيفة الطيران ماريا في (26 عاماً)، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية ، إنها عندما سمعت بحادث تحطم الطائرة، تذكرت جملة قالها أندرياس لوبيتس، وهي: "يوماً ما سأفعل شيئاً سيغيّر كل النظام، وكل العالم سيعرف اسمي وسيتذكره".
وأكدت ماريا أنها "مصدومة جداً" مما حدث، وقد سافرت معه في إطار عملهما العام الماضي خمس مرات في رحلات في أوروبا، لكن العلاقة بينهما لم تدم على ما يبدو سوى فترة عملهما معاً.

 

وأكدت أنه "إذا كان قد فعل ذلك، فلأنه أدرك أنه بسبب مشكلاته الصحية، كان حلمه بوظيفة في (لوفتهانزا) قبطاناً أو طياراً للرحلات الطويلة مستحيل عملياً".

 

وأوضحت الشابة أنها انفصلت عن لوبيتس، "لأنه كان يتضح أكثر فأكثر أنه يعاني مشكلة. خلال حواراتنا كان ينهار ويبدأ الصراخ، وخلال الليل كان يستفيق وهو يصرخ (نحن نسقط)".

 

وتابعت: "تحدثنا كثيراً عن العمل، وعندها يصبح شخصاً آخر، كان يفقد هدوءه بشأن ظروف العمل"، ويتحدث: "إما عن الأجر غير الكافي أو الخوف على العقد (العمل) أو الضغوط الكبيرة".

 

وأشارت ماريا في إلى أنه: "كان قادراً على إخفاء ما يحدث في داخله عن الآخرين"، موضحة أنه "لم يكن يتحدث كثيراً عن مرضه، بل يكتفي بالإشارة إلى أنه يخضع لعلاج نفسي بسبب ذلك".

وكان المركز الطبي الجوي، التابع لشركة لوفتهانزا، قدم وثائق رسمية إلى السلطات الألمانية، أظهرت أن الطيار الألماني الذي يعتقد أنه تعمد إسقاط طائرة ركاب تابعة لشركة جيرمان وينغز بمنطقة جبال الألب الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 150 شخصاً، توقف عن حضور تدريباته قبل ست سنوات بسبب إصابته بالاكتئاب، وأنه خضع لعلاج نفسي لأكثر من عام، في حين اعلن عن العثور على نحو 400 قطعة من بقايا جثث ركاب الطائرة.