
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه كان يسعى منذ زمن بعيد لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كسب مجندين منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن لغاراته على هذا التنظيم.
يأتي هذا في ظل التراجع الملحوظ في الموقف الأمريكي تجاه نظام بشار الأسد، حيث اعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع الماضي عن استعداد واشنطن للتفاوض مع الأسد لإنهاء الأزمة السورية.
وقال الأسد، في حوار مع تلفزيون "سي بي إس" الأميركي بث الجزء الأول منه أمس الأحد، إنه كان يرغب منذ زمن بعيد في إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، زاعمًا أن "أي شخص عاقل لا يرغب أن تكون علاقاته مع الولايات المتحدة سيئة".
وأعرب الرئيس السوري عن استعداده للحوار مع واشنطن قائلا "لم نغلق أبواب الحوار أبدا، وعليهم هم أيضا أن يكونوا مستعدين للحوار".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أن الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار اتفاقية جنيف لإنهاء الأزمة السورية، مشيرا إلى أن واشنطن كانت تصر منذ بداية الأحداث في سوريا على مبدأ التفاوض والانتقال السلمي السياسي، زاعمًا أن ظهور عدو مشترك، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، قد يكون خفف من موقف الغرب تجاه الأسد.