أنت هنا

12 جمادى الثانية 1436
المسلم/وكالات

 ذكرت مصادر أمريكية، أن حادثا خطيرا وقع قبل أيام فى مياه الخليج بقيام طائرة مراقبة تابعة للجيش الإيرانى بالاقتراب إلى مسافة لا تزيد على عشرات الأمتار والاحتكاك بمروحية قتالية أمريكية كانت تقوم بدورية روتينية، ما دفع واشنطن إلى الإعراب عن قلقها من عدم امتلاك الجيش الإيرانى القدرة على ضبط عناصره فى المنطقة.

 

وأشارت سى إن إن إلى أن الحادثة كانت يمكن أن تتطور إلى قضية خطيرة، وقد أثارت جديتها قلق القيادة العسكرية الأمريكية باعتبار أن القوات الإيرانية قامت خلال الأشهر الماضية بمناورات بمياه الخليج، فى حين يأتى هذا التطور ليعكس إمكانية أن تكون الأوامر الفردية هى المسيطرة فعليا على التطورات.

 

وقالت ، إن مسؤولا عسكريا أمريكيا يظن أنها حادثة ناجمة عن أوامر محلية، رغم تزامنها مع المفاوضات حول الملف النووى الإيرانى فى سويسرا، وكذلك مع التوترات المتصاعدة فى اليمن فى ضوء عمليات "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين.

 

 وحول تفاصيل الحادثة قال مسؤولون أمريكيون إن طائرة مروحية مقاتلة تابعة للجيش الأمريكى من طراز MH-60R كانت بدورية فوق المياه الدولية بعدما انطلقت من السفينة الحربية الأمريكية "كارل فنسون"، وخلال تحليقها اقتربت منها مرتين طائرة استطلاع إيرانية غير مسلحة من طراز Y-12 إلى مسافة خطيرة تزيد على 45 مترا.

 

وكانت الطائرة ضمن مهمة تقوم بها البحرية الأمريكية فى مياه الخليج لمراقبة السفن الإيرانية. وذكر المسؤولون الأمريكيون أن المروحية الأمريكية غيرت مسارها وواصلت الاتصال بسفينتها دون حصول أى اتصال مع الطائرة الإيرانية، وقد التقط الطاقم صورا للحادثة، ولكن البحرية الأمريكية لن تنشرها.

 

وذكرت مصادر فى واشنطن، أن طائرة الاستطلاع الإيرانية هذه كانت تحلق بشكل دورى فوق مياه الخليج، ولكن بعد الحادثة امتنعت عن التحليق لأسبوعين متواصلين، ما دفع الأوساط الأمريكية إلى الجزم بأن الحادث كان بقرار من قيادى إيرانى محلى تعرض لاحقا للمساءلة من قادته، ولكنه تطور يثير القلق حيال قدرة القيادة الإيرانية على ضبط عناصرها.