أنت هنا

12 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ متابعات

 أغلقت اليوم السلطات الروسية الحاكمة في القرم الشبكة الفضائية (ATR) القرمية التترية وسط سخط و حزن من شعب تتار القرم، إذ أنها القناة الوحيدة الناطقة باللغة القرمية التترية، و الوحيدة التي تبث بعض برامجها باللغة الأوكرانية في شبه جزيرة القرم، و يتبعها راديو "ميدان" باللغة القرمية التترية و راديو "ليدر" باللغة الروسية، و قناة "لاليه" للأطفال باللغة القرمية التترية.

و قال مالك الشبكة "لينور إسلاموف" بأن أعماله التجارية تتعرض لضغوطات كبيرة من قبل السلطات في القرم، حيث امتنعت هيئة الرقابة الروسية، المسؤولة عن منح التراخيص للمؤسسات الإعلامية في روسيا من منح تليفزيون القرم أي تراخيص.

واضطرت قناة "ATR"، وقناة برامج الأطفال التابعة لها "لالة"، وإذاعة "ميدان"، ووكالة أنباء "15 دقيقة"، لوقف البث البث منتصف الليلة الماضية إثر عدم الحصول على الترخيص.

وكشف صاحب قناة "ATR"، لينور إسلاموف، عن تلقيه عروضًا من أجل بيع القناة إلا أنه رفضها، مضيفًا: "نحن أصحاب هذه الأرض، وعلينا حماية مبادئنا ومصالحنا القومية عليها".

وكانت إدارة القناة تقدمت بأربع طلبات تسجيل - بعد ضم جمهورية القرم إلى روسيا - إلى مؤسسة الرقابة الروسية للحصول على ترخيص للبث، وقُوبلت الطلبات الثلاث الأولى بالرفض، فيما لم يرد جواب على الطلب الأخير. وبدأت القناة، التي تعتبر أول تلفزيون مستقل في القرم البث عام 2006، وتبث بثلاث لغات هي: التتار والروسية والأوكرانية.

في غضون ذلك، داهمت الشرطة الروسية منزل نائب رئيس برلمان تتار القرم "علمي عمروف"، واستجوبته على مدى 7 ساعات، كما أجرت تفتيشًا لمنزله.

وقال عمروف إن عناصر لجنة التحقيق الروسية استجوبوه على مدى سبع ساعات، وبعدها فتشوا منزله، ودققوا في وثائقه، ثم غادروا بعد تقديم الاعتذار عندما لم يجدوا دليلًا جرميًّا.

وأوضح أن الاستجواب كان حول قضية متعلقة بمقتل شخصين، في تجمع نظمه تتار القرم في 26 فبراير 2014 احتجاجاً على الاستفتاء الخاص بانفصال جمهورية القرم عن أوكرانيا، وانضمامها إلى روسيا.

وفي 16 مارس 2014 أجرت روسيا استفتاء إجباري في القرم حول تقرير المصير، والانضمام إلى روسيا الاتحادية، صوت فيه 96.77% من المقترعين لصالح هذا الخيار، ولم تعترف أوكرانيا والدول الغربية بالاستفتاء، واعتبرته غير دستوري، كما قاطعه تتار القرم، إلا أن روسيا مضت قدمًا في خطوتها التوسعية.