
حاولت الحكومة الإريترية، اليوم الأربعاء، تبرئة ساحتها من معلومات نشرتها وسائل إعلام محلية وأجنبية تتعلق بدعمها للمتمردين "الحوثيين”.
وقالت الخارجية الإريترية في بيان صدر عنها اليوم، إن “الاتهامات التي تدعي دعم الحكومة الإرتيرية للحوثيين، لا أساس لها من الصحة”.
جاء ذلك في بيان مقتضب، صدر عن الخارجية الإريترية، يتألف من 11 نقطة (لم يذكر تفاصيل بشأنها)، يتضمن موقف الحكومة من الأزمة الجارية في اليمن، من المقرر نشره في جريدة “إريتريا الحديثة” غدا الخميس.
وكانت وسائل إعلام تابعة للمعارضة الإريترية، تتناول من وقت لأخر اتهامات للحكومة بـ”دعمهما للحوثيين، وكونها حلقة وصل بينهم، وبين إيران الداعم الأساسي لهم في المنطقة، باعتبار إريتريا جسرا ناقلا للمعدات، والإمدادات القادمة من إيران إلى الحوثيين”.
وهذا أيضا ما نقلته مؤخرا صحيفة “الوطن” السعودية في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، حيث اتهمت إريتريا بـ”التورط والوقوف مع الحوثيين”.
وفي هذا السياق، أبرزت وسائل إعلام عربية، بيانات أصدرتها قوى المعارضة الإريتيرية تدين فيها موقف الحكومة مع الحوثيين، كما أعلنت وقوفها وتأييدها لتحالف “عاصفة الحزم”.
كما نقلت صحيفة "المصري اليوم" المصرية عن اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، الملحق العسكرى اليمنى بالقاهرة، تأكيده بأن عناصر أمنية يمنية، رصدت تجهيزات إيرانية وصفها بالمريبة فى إريتريا لتوجيه مساعدات للجماعات الحوثية المتمردة فى اليمن، انطلاقاً من إريتريا قبالة السواحل اليمنية فى البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه تم إرسال أكثر من رسالة لقيادات قوات التحالف العربى المشاركة فى عملية "عاصفة الحزم" لتنبيهها.
وقال بن بريك، إنه تم رصد تخزين وتكديس عدد من الأسلحة والذخائر المتعددة الإيرانية فى بعض المواقع على السواحل الإريترية، تمهيداً لتوجيهها للحوثيين لدعمهم فى سعيهم للسيطرة على اليمن.
يذكر أن بعض المسؤولين اليمنيين كانوا قد توقعوا خلال الفترة الماضية فرار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، إلى أريتريا، وبينهم وزير الخارجية، رياض ياسين، الذي قال إن للرئيس السابق ممتلكات عقارية كبيرة في ذلك البلد.
ودائمًا ما تردد المعارضة الاريترية المدعومة من اثيوبيا وأميركا أنباء عن وجود تسهيلات عسكرية اريترية لإيران، ووجود قاعدة عسكرية إيرانية بحرية بالقرب من ميناء عصب الاريتري، كما تحدثت أنباء غير مؤكدة عن تلقي بعض الحوثيين للعلاج في اريتريا جراء إصاباتهم في المعارك.
وفي 2009، اتهم المعارض الاريتري بشير إسحاق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالتحالف الديمقراطي الاريتري نظام أسمرة الحالي باستهداف امن واستقرار المنطقة والعمل علي زعزعة النظام في كلا من المملكة العربية السعودية واليمن.
وجدد تأكيده علي وجود معسكرات تدريب للحرس الثوري الإيراني (الباسيج) في الأراضي الاريترية وعلي طول الشريط الساحلي الاريتري وبالأخص في ميناء عصب الاريتري احد المناطق القريبة من السواحل اليمنية والسعودية.
يذكر أن التحكيم الدولي بين اليمن وإريتريا قد قاد إلى انسحاب القوات الاريترية عام 1998 من جزيرة حنيش الكبرى اليمنية التي احتلتها عام 1995.