
رفض المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في جلسة عقدها اليوم الجمعة برئاسة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، الاتفاق الدولي مع إيران بشأن ملفها النووي، بحسب ما ذكره متحدث باسم نتنياهو.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن "جلسة المجلس الوزاري المصغر انتهت، بعد أن تبنى موقفاً موحداً يرفض الصفقة التي تم التوصل إليها مع إيران".
وفيما لم يذكر جندلمان تفاصيل أخرى عن جلسة الكابينت، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنها استمرت 3 ساعات، مشيرة في خبر مقتضب إلى أن نتنياهو سيدلي ببيان لوسائل الإعلام في وقت لاحق اليوم، حول هذا الشأن.
إثر ذلك أعلن نتانياهو على شاشات التلفزة أن "إسرائيل تطالب بأن يتضمن أي اتفاق نهائي مع إيران اعتراف إيراني واضح لا لبس فيه بحق إسرائيل في الوجود"، وقال: "أريد أن يكون واضحا للجميع أن بقاء إسرائيل غير قابل للتفاوض، إسرائيل لن تقبل اتفاق يسمح لبلد يتعهد بإبادتنا أن يطور أسلحة نووية، نقطة"
وأردف: "هذه الصفقة تشكل خطرا جسيما على المنطقة وعلى العالم، وتهدد بقاء دولة إسرائيل، الصفقة لن تغلق منشأة نووية واحدة في إيران، لن تدمر جهازا واحدا للطرد المركزي في إيران على العكس من ذلك فان الصفقة تضفي الشرعية على البرنامج النووي الإيراني غير قانوني"
وتابع: في غضون سنوات قليلة، فان الصفقة ستزيل القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، وتمكن إيران من امتلاك قدرة تخصيب ضخمة يمكنها أن تستخدمها لإنتاج العديد من القنابل النووية في غضون أشهر، مؤكدًا أن هكذا صفقة لن تعرقل مسار إيران نحو القنبلة، إنها تمهد طريق إيران إلى القنبلة نووية، وقد تشعل سباق التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط وذلك من شأنه أن يزيد بشكل كبير من مخاطر الحرب الرهيبة
كان وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، قد صرح بأن ما تحقق من نتائج خلال المفاوضات مع إيران ستكون له آثار إيجابية على بؤر مختلفة من الأزمات الإقليمية.
وأضاف جينتيلوني، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي، أن نتائج المفاوضات تعد "أخبارًا جيدة"، وبناء على المعايير الأساسية المحددة في لوزان يمكن العمل لاستكمال التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو.