أنت هنا

19 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ الأناضول

أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن المؤسسات الإعلامية التي فتحت صفحاتها وشاشاتها للدعاية الإعلامية لـ"الإرهابيين"، تعد شريكة لهم في مقتل المدعي العام

واعتبر أردوغان أن الذين لا يصفون "الإرهاب" باسمه فهم لا ريب شركاء فيه، وأن من لا يعتبر ذلك الحادث بأنه عمل إرهابي فهو داعم للإرهاب، مضيفاً: " بعض نواب حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضين؛ يطرحون آراءًا لا تقول عن الإرهاب إرهاباً؛ بل توجه أصابع الإتهام لقوات الأمن التي استُهدفت في الحادث، ويتهمونها بإرهاب الدولة، فهل هذا يعني أن أولئك الإرهابيين أبرياء! وأن قوات الأمن تُجرّم بأنها تمارس إرهاب الدولة! إني أهنئ قوات أمننا لتنفيذهم مهامهم ".

جاء ذلك في اجتماع المخاتير السادس بالقصر الرئاسي الجديد بالعاصمة أنقرة، حيث أكد على ضرورة استخلاص الدروس والعبر من تلك الحادثة، مبيناً أن بعض المؤسسات الإعلامية تناولت تلك الحادثة منذ بدايتها، بشكل لا يتلائم من الإنسانية والأخلاق والوجدان والقانون، وأدان بشدة تلك المؤسسات التي وقفت إلى جانب الإرهابيين عوضاً عن الأبرياء.

كما لفت أردوغان إلى أن البلدان الغربية - التي تعتبر مهد الديمقراطية والحرية - لا يعيرون اهتماماً لحادثة مثل تلك (حادثة مقتل المدعي العام)، مضيفاً: "في تلك البلدان تقوم الدولة وبواسطة القانون فوراً بإقفال وسائل الإعلام التي تتحول إلى أداة دعاية للإرهاب".