
قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن "القوات المسلحة لن تسمح لأحد بالدخول إلى المنشآت العسكرية"، وذلك رداً على التقارير التي تحدثت عن تفتيش المراكز العسكرية على خلفية الاتفاق النووي المؤقت في لوزان، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس".
من جهته، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، ان "المراكز العسكرية تعد من الخطوط الحمر ولن يُسمح لأي أحد أن يقوم بتفتيشها".
وبحسب اتفاق لوزان من المفترض أن تمنح إيران حق الوصول للوكالة الدولية للتحقيق بمواقع مشتبه فيها أو في ادعاءات بوجود منشآت سرية للتخصيب أو التحويل أو إنتاج أجهزة الطرد المركزي أو إنتاج "الكعكة الصفراء" في أي مكان في البلاد.
بدوره، أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، أن "تفتيش المراكز العسكرية يعتبر من الخطوط الحمر بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف لن يُسمح بهذا الأمر أبدا".
وهاجم وزير الدفاع وقبله قائد الأركان الصحف الإيرانية التي "قامت بتضخيم وإبراز مزاعم وسائل الإعلام الأجنبية الخاوية حول تفاهم لوزان"، حسب وصفه، قائلاً: إن مثل هذه التصرفات لن تخدم المصالح الوطنية بل توفر الأرضية أيضا للعدو لطرح مطالب مبالغ بها".
في سياق متصلأ، حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي صالحي، من أن بلاده يمكن أن تتراجع عن التزاماتها إذا تنصل الطرف الآخر عن التزاماته، وقال: "يمكننا بسهولة ربط حاويات غاز سادس فلوريد اليورانيوم وتخصيب اليورانيوم"
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الجمعة، عن "صالحي" قوله في حوار متلفز بشأن الجوانب التقنية لبيان سويسرا (لوزان): "لدينا حاليا قرابة 19 ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، 10 آلاف منها تعمل حاليا، ومن هذه الأجهزة 3 آلاف جهاز في منشأة فوردو".
وأكد "صالحي" ضرورة إمتلاك بلاده أجهزة طرد مركزي متطورة من أجل تحقيق "190 ألف SWU، وهي وحدة فصل"، وأن كل جهاز طرد مركزي من الجيل الثامن تعادل قدرته 24 SWU، أي ما يعادل 24 من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول، وأضاف: "إذا أردنا وضع 40 ألفا منها في منشأة نطنز، فهذا سيوفر لنا قرابة مليون SWU، وهو ما يعادل إنتاج وقود لـ5 محطات بحجم محطة بوشهر النووية".
وتابع: "لقد صنعنا جهاز الطرد المركزي من الجيل الثامن وكان يعمل، إلا أن العمل عليه توقف بسبب المفاوضات مع 5+1، وعندما يدخل الاتفاق النهائي حيز التنفيذ سنبدأ اختبار الجيل الثامن".
وبشأن مفاعل "آراك" للماء الثقيل، قال صالحي إن هذا الموضوع كان أحد أكبر التحديات، فالغرب كان يطالب بإغلاقه مقابل إعطاء طهران مفاعل للماء الخفيف، إلا أن أحد "الخطوط الحمراء" التي حددها قائد الثورة الإيرانية، بحسب قوله، هي المساس بمفاعل الماء الثقيل.
واستطرد: "سنبقى 1000 جهاز طرد مركزي في فوردو، وسيتم استخدام أكثر من 350 جهازا منها لإنتاج النظائر المشعة المستقرة، وبالطبع تقرر أن يقدموا لنا المساعدة من أجل الإسراع في هذا الأمر".
وفيما يتعلق بالعودة عن الالتزامات، قال صالحي: "لقد حافظنا على الأجهزة والبنى التحتية، فإذا تنصلوا من التزاماتهم فيمكننا بسهولة وضع حاويات غاز سادس فلوريد اليورانيوم وربطها وتخصيب اليورانيوم".
وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن المنشآت النووية لبلاده لن تغلق، وأن طهران لديها الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي، مستكملا: "العمل في بعضها سيكون بطيئا مثل مفاعل آراك، فنحن نعمل ببطء فيه منذ سنة ونصف السنة، وإذا دخل الاتفاق النهائي حيز التنفيذ خلال الأشهر الأربعة المقبلة، فعلينا أن نعوض السنتين من التأخير، إلا أنه سيكون مفاعلا لا يمكن مقارنته بالمفاعل الحالي، وسيكون أحد أكثر المفاعلات تطورا في العالم، فالتصميم وضعه علماؤنا وأيده الأمريكيون".