أنت هنا

26 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ وكالات

أصدر البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، قرارا بأغلبية الأعضاء، يدعم مزاعم الأرمن المتعلقة بأحداث حدثت قبل أكثر من قرن من الزمان عام 1915، ويطالب تركيا بقبول تلك الادعاءات.

وأيد القرار 351 عضوًا مقابل رفض 269 عضوًا، في جلسة الجمعية العمومية التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ودعت إليها مجموعة "الحرية الأوروبية والبريطانية والديمقراطية المباشرة"، التي تضم الأحزاب الرافضة للاتحاد الأوروبي، والأحزاب العنصرية، واليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي.

وجاء في القرار أن "الاتحاد الأوروبي يشيد بالكلمة التي ألقاها بابا الفاتيكان في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية بحق الأرمن، في 12 نيسان/أبريل، والتي كانت تحمل روح السلام والتفاهم".

وأضاف البرلمان الأوروبي في نص القرار الذي يحمل صفة رمزية، تصريحات بابا الفاتيكان فرانسيس بحق "الإبادة الجماعية" المزعومة بحق الأرمن، عام 1915، بأيدي الدولة العثمانية.

 

كان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قد صرح الأحد 12 أبريل، بأن تصريحات البابا فرنسيس حول موضوع الأرمن "متحيزة" و"غير لائقة".

وقال أحمد داود أوغلو إن قراءة هذه الأحداث المؤلمة بطريقة متحيزة لا يتناسب وشخص البابا والسلطة التي يمثلها.

وتؤكد تركيا أن تلك الأحداث كانت عبارة عن حرب أهلية قتل فيها بين 300 و500 ألف أرمني ومثلهم من الأتراك، مطالبة بفتح الأرشيفات التاريخية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم في العام الماضي عندما كان رئيسا للوزراء تعازي بلاده "إلى أحفاد الأرمن الذين قتلوا في 1915".

لكن أرمينيا رفضت تعازيه مطالبة بالاعتراف بإبادة الأرمن في تركيا والتعبير عن "الندم" عليها.