
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - معلقًا على المزاعم الغربية الأخيرة بشأن أحداث عام 1915: "يوجد في بلادنا نحو 40 ألف مواطن تركي من أصل أرمني، و40 ألف أرميني هربوا من بلادهم ولجأوا إلينا، واستوطنوا عندنا، ويحلون ضيوفًا علينا، هل اضطهدناهم يومًا؟ ألم تروا ذلك ياعديمي الضمائر؟ بأي وجه تطلقون مثل هذه التصريحات إذاً؟".
وأوضح: "من هنا أوجه ندائي للعالم أجمع، وخصوصاً للأرمن، إن تَسييس أحداث عام 1915، وحرف المسألة عن مسارها التاريخي، سيشكل ضررًا يصيب أرمينيا في المقام الأول، ونحن نعلم جيداً أن الذين اتخذوا هذا القرار - قرار البرلمان الأوروبي الداعم للمزاعم الأرمينية - ليس هدفهم حماية حقوق الأرمن، وهل يحق أصلًا لمن لا تربطه علاقة مع الأرمن، لا من قريب ولا من بعيد، أن يصدر تصريحات بهذا الشأن".
وأكد اردوغان: "أبوابنا لا تزال مفتوحة لأرمينيا، ومستعدون للقيام بكافة أشكال التعاون معها، في حال أقدمت على خطوات إيجابية بشأن مزاعم "الإبادة الجماعية" ومسألة احتلالها لإقليم قره باغ - أذربيجاني محتل من قبل أرمينيا - كما إننا جاهزون دائماً للتباحث مع سياسيين أرمن، والمسؤولين الأرمينيين القادرين على إظهار إرادة وشجاعة، لكن ينبغي قبل كل شيء إيجاد حل لقضية قره باغ".
واردف بقوله: أحضروا معكم الوثائق والمستندات التي بحوزتكم وتعالوا لكي نؤسس لجنة مشتركة، تقوم بدراسة القضية وتقييمها من جميع جوانبها، والوصول إلى ذاكرة مشتركة وموضوعية وعادلة، لنواصل بعد ذلك مشوارنا نحو المستقبل.