
أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تقدم تنازلات ولن تطأطئ رأسها أمام ضغوطات سياسية يقوم بها البعض، بدون قراءة التاريخ بشكل صحيح وبدون القيام ببحث في الأرشيف، مشيرًا أنه يأمل في أن يحذر الطرف الثالث الذي يقوم بخطوات في هذا المجال.
وأوضح أوغلو: “إن أغنى أغنياء إسطنبول من الأرمن. فالأرمن لا يعيشون في أحياء عشوائية “جيتو” getto مثلما حدث لهم في الدول الأوروبية”.
وأضاف داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسترالي توني أبوت، بالعاصمة التركية أنقرة، أن تركيا ضربت نموذجا قلما حصل في التاريخ، وهو استقبالها اللاجئين السوريين، قائلا: "هؤلاء أبرياء فروا من النظام السوري، فروا من الأسلحة الكيميائية، فروا من تنظيم داعش، لا يمكن لنا أن نغلق الحدود في وجهوهم".
وقال رئيس الوزراء التركي، أن أبوت سيشارك غدا في "قمة السلام" باسطنبول ضمن فعاليات الاحتفال بانتصارات جناق قلعة، (احتفالات بمناسبة الذكرى المئوية لانتصار الدولة العثمانية على الحلفاء في معارك جناق قلعة إبان الحرب العالمية الأولى)، مشيرا أن الفعاليات ستقدم مثالا جميلا إلى العالم أجمع.
في سياق آخر، قالت وكالة أسوشيتد برس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يستخدم عبارة “إبادة الأرمن” هذا العام حسبما ذكر في تصريحاته المتعلقة بأحداث عام 1915 التي وقعت في شرق الأناضول إبان الحرب العالمية الأولى ونهاية عهد الدولة العثمانية والتي يدعى الأرمن أنها كانت مذبحة إبادة جماعية لأجدادهم.
وذكرت الوكالة أن القرار تم اتخاذه عقب اللقاءات التي عقدها مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية أمس الثلاثاء مع زعماء أرمينيين وأمريكيين.
وأوضح البيت الأبيض أن مسؤولي الإدارة الأمريكية قد يستخدمون الذكرى المئوية للأحداث التي وقعت في عام 1915 بهدف الاعتراف بالحقائق بصورة عادلة وصادقة تماما إلا أن النص لن يتضمن على عبارة “إبادة الأرمن”.