أنت هنا

5 رجب 1436
المسلم/المصريون/متابعات

عم الذعر والخوف جميع المصريين عقب غرق سفينة تحمل 500 طن من مادة الفوسفات في نهر النيل، وتلوث مياه نهر النيل.

 

ويعتقد الجميع أن غرق هذه الكمية الكبيرة من الفوسفات يمثل خطورة عظمى، حيث أن إحدى البلاد الأجنبية تجرم أستخدام الفوسفات فيها حفاظاً على سلامة المواطنين، وأن بعض البلاد تحرم أستخدام  البلاد وتتمثل خطورته عن طريق زرع بعض الخضروات والفواكه وتنتقل مادة الفوسفات عبر الماء.

 

وقد حذر عدد من النشطاء من خطورة غرق ناقلة بترول محملة بـ500 طن من الفوسفات لافتين إلى خطورة هذا على صحة المصريين مما يؤدي لاصابتهم بالعديد من الامراض وهو ما حدى بعدد من الخبراء ان يردوا على هذا الكلام لخطورته .

 

وقال أحمد البيلي - محقق في إدارة جودة المياة - تعليقاً على الامر: طبعا موضوع غرق صندل محمل بخمسمائة طن من خام الفوسفات شئ يدل على حالة من الاهمال الذي يسيطر علينا منذ زمن ليس بالقليل ، رأيت بعيني في الدانوب اكبر انهار اوروبا بواخر غاية في الضخامة تتحرك ذهابا و عودة محملة بكل شئ تتخيلونه.

 

وأضاف: خام الفوسفات هو حجر صخري غير قابل للذوبان في الماء ، و ما سيحمله الماء منه هو بعض الحبيبات الدقيقة الناتجة من تفتت الحجر بسبب نقله و استخراجه من مقالعه و هذه الكمية بفرض انها ستعلق بمياه النيل و تذوب بعض المواد الموجودة فيها ، فيجب ان تعلموا بان تدفق ماء النيل اليومي هو ٢٠٠ مليون متر مكعب ، مما يجعل تركيز المادة المذابة حوالي ٠.١ جزء في المليون ، و هو رقم ضئيل جدا ، اذا علمت ان تركيز الاملاح المذابة في مياه النيل يتراوح بين ٣٠٠-٦٠٠ جزء في المليون علي حسب موسم الامطار و الفيضانات التي تحدث في الهضبة الاثيوبية .

 

 اما بخصوص موضوع اليورانيوم ، فاليورانيوم لا يتواجد في الطبيعة في صورته المشعة الا بعد عمل ما يسمى بعملية تنشيطه ، و هي عملية غاية في التعقيد و تحتاج لمفاعلات نووية ، و اليورانيوم يسهل استخلاصه من المياه في داخل محطات تنقية مياه الشرب مثله مثل اي مادة عالقة في الماء عن طريق كابريتات الالومينيوم المائية "الشبه" .