
هاجم الداعية الإسلامي البارز الدكتور سلمان العودة، الليبرالية والعلمانية مشيرا إلى أن التجارب بينت لنا ان العلمانية ضد الإسلام، وتميل إلى التطرف ضد الدين الإسلامي، وأصبحت متواطئة مع المجرمين، بالتالي لا يمكن أن نستعين بالليبرالية في مجتمعاتنا.
وقال: إن بعض الجهات المتنفذة بالدول العربية، تلعن الإرهاب، وتدعمه بالخفاء، لأنها لاتستطيع مواجهة التيار الوسطي الإسلامي الأوسع نطاقا بالأمة.
واستغرب فضيلته قائلا: "انفجار بأحد الأماكن لا يعني شيئا، لكن إذا كان الفاعل مسلما، يصبح إلصاق التهمة بالدين الإسلامي عبر الإعلام هو الأمر الأسهل، بل أن بعض الفضائيات العربية والإسلامية تسير على نفس الخطى".
وشدد في محاضرة له، بالمسرح المكشوف في الحي الثقافي "كتارا"، مساء أمس الخميس,على ضرورة عدم انعكاس حالة الضعف التي تعاني منها الأمة الإسلامية اليوم، على إيمان المسلمين بالله وبدينهم.
وتعجب الشيخ من الروح الهجومية للناس على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر، والانستغرام"، مطالبا الشباب بأن يضعوا فلترا على أفواههم قبل الكلام، وبثه.
وأكد ضرورة إيجاد مشروع عربي إسلامي للنهوض بالأمة، بخاصة وأنها تقع في منطقة إستراتيجية وسط الكرة الأرضية، وملتقى البحار، حباها الله بالخيرات في باطن الأرض، كما أن مكة هي مركز الأرض، ولها تاريخ عريق.
وقال انه يمكن الحلم بهذا المشروع، فالصهيونية مشروع، وإيران مشروع، وماليزيا مشروع، وتركيا مشروع بوجه إسلامي، فلماذا يكون العرب دائما استثناء. وفي تعريفه للوسطية، أوضح العودة أنها ليست معيارا، وهي وعاء للجميع، ونحن كأمة شهداء على الناس، وعلى أنفسنا.
وزاد العودة، إن العالم في هذه الأثناء، رغم تمزق الأمة يعاني من "فوبيا" الإسلام، نتيجة الخوف من توحد الأمة الوسط، مشيرا إلى أن الأمة لم تكن يوما منغلقة، لكنها إذا نزعت جلبابها، وأخذت أخلاقها من الأمم الأخرى فلن تكون أمة سوية.