أنت هنا

6 رجب 1436
المسلم ــ متابعات

قام مجاهدو "حركة أحرار الشام الإسلامية" التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" صباح اليوم، باستهداف سيارة دفع رباعي على طريق قريتي “كفرنجد – معترم” غربي مدينة أريحا بريف إدلب.

حيث تسللت مجموعة من المجاهدين إلى الطريق الذي تسيطر عليه ميليشيات الأسد، وقامت بزرع عبوة ناسفة وتفجيرها عن بعد، مما أسفر ذلك عن مقتل عدداً من الضباط كانوا داخلها.

ويذكر أن مجموعة من الفصائل الثورية ومن بينهم حركة أحرار الشام الإسلامية، قد أعلنت منذ أيام عن معركة أُطلق عليها “معركة النصر” لتحرير مدينة جسر الشغور، سيطرت من خلالها حتى الآن على عدة حواجز واقعة على “المدخل الشمالي” للمدينة.

وتشن جبهة النصرة وكتائب مقاتلة في المعارضة السورية هجوماً عنيفاً على مدينة جسر الشغور، أحد آخر معاقل قوات النظام السوري في محافظة إدلب (شمال غرب)، وقد أحرزت تقدما على الأرض، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة

كان "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة، أبرزها حركة أحرار الشام، أعلن الخميس بدء "معركة النصر" الهادفة إلى "تحرير جسر الشغور". وجسر الشغور لها أهمية استراتيجية، إذ إنها قريبة جدا من الحدود التركية وتقع على الطريق العام الذي يصل إلى محافظة اللاذقية (غرباً)، منطقة النفوذ القوي لنظام الرئيس بشار الأسد.

من جهته، أعلن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في محيط مدينة جسر الشغور"، مشيرا إلى تقدم للمقاتلين.

وأوضح المرصد أن العمليات العسكرية بدأت أمس الخميس، واستعانت جبهة النصرة بعدد من الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في حواجز لقوات النظام ما لبثوا أن تقدموا إليها.

وأشار إلى "تمكن مقاتلي الفصائل الإسلامية من السيطرة على حاجز تل حمكة الاستراتيجي وقطع طريق جسر الشغور - أريحا". وفي حال سقوط جسر الشغور، سيقتصر وجود قوات النظام في محافظة إدلب على بلدتي أريحا والمسطومة (على بعد 25 كلم من جسر الشغور).

وكان المقاتلون تمكنوا الخميس وخلال ساعات الليل الماضي من السيطرة على عدد من الحواجز الأخرى في المنطقة. وتسببت المعارك بمقتل 13 مقاتلا من الكتائب والنصرة وعشرة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد.

ونشرت جبهة النصرة على أحد حساباتها الرسمية على موقع تويتر صورا وأشرطة فيديو قالت إنها من "معركة النصر داخل جسر الشغور"، مشيرة إلى "انطلاق سرايا الاقتحام لمؤازرة المشتبكين مع الجيش والشبيحة منذ الأمس" داخل المدينة.

وتحولت جسر الشغور عمليا إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ "جيش الفتح" الذي تألف قبل "غزوة إدلب"، كما سماها.

وسيشكل سقوط جسر الشغور، في حال حصل، ضربة كبيرة للنظام.

ويقول الخبير في الشؤون السورية تشارلز ليستر من مركز بروكينغز للأبحاث أن سيطرة مقاتلي المعارضة مع جبهة النصرة على المدينة سيجعل الطريق مفتوحا أمام شن هجمات على مناطق في اللاذقية. "سيكون هذا خطيرا جدا على النظام".

شاهد: