أنت هنا

7 رجب 1436
المسلم ــ فلسطين الآن

 أطلقت قوات الاحتلال صباح اليوم السبت قنابل الصوت والغاز بكثافة في حي الطور في القدس وذلك لحماية المستوطنين ومركباتهم من حجارة الشبان الغاضبين إثر قتل الاحتلال لأحد فتية الحي بدم بارد.

وحسب شهود عيان في الحي، فإنه ورغم عدم وجود أي مواجهات حتى اللحظة في الحي، إلا أن الاحتلال يطلق الغاز وقنابل الصوت بكثافة بهدف منع الشبان من الوصول لشارع سلمان الفارسي ومهاجمة مركبات المستوطنين هناك.

هذا وتشهد شوارع في مدينة القدس إضرابا تجاريا في أعقاب استشهاد الفتى علي أبو غنام الذي قتل بدم بارد في ساعة متأخرة من مساء أمس على أحد الحواجز العسكرية في المدينة

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، الفلسطينيين في القدس والضفة إلى إظهار ردة فعل تناسب مع حجم جريمة إعدام جنود الاحتلال للفتى علي أبو غنام، مؤكدة أن الدم الفلسطيني لن يكون رخيصاً أبداً.

وقال المتحدث باسم الحركة حسام بدران في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن "حادثة إعدام أبو غنام بدم بارد ليست حادث شاذة، بل سياسة متبعة يتحمل مسؤوليتها أعلى المستويات السياسية والأمنية لدى الاحتلال".

وكان جنود الاحتلال أعدموا الطفل علي سعيد أبو غنام (16 عاما)، فجر اليوم، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر على حاجز "الزعيم" شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأضاف بدران، "إن الاحتلال يواصل جرائمه بحق شعبنا، مستغلاً حالة ضعف الموقف الفلسطيني وتردد السلطة وبطء توجهها لمحاكمته على جرائمه"، مبيناً أنه سيواصل عدوانه في كل الأوقات بسبب حالة الضعف.

وشدد الناطق باسم الحركة، أن على الاحتلال انتظار ردات فعل من الفلسطينيين من حيث لا يتوقع، موضحاً أن المقاومة ستبقى دوماً هي أفضل وسيلة للدفاع عن أنفسنا وللوصول إلى أهدافنا والتحرر من الاحتلال.

وبيّن أن هذا الفعل المتكرر يدل على مدى الحقد والعنصرية لدى جنود الاحتلال.