
اندلعت ليلة أمس أشرس المعارك بين المقاوم الشعبية في عدن والمليشيات الحوثية المتمردة على السلطة الشرعية منذ بدء الحرب.
فقد تبادل المتمردون الحوثيون ومقاتلو فصائل المقاومة الشعبية في اليمن إطلاق قذائف المدفعية والهاون في حي خور مكسر بعدن، قرب المطار، وقصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية مواقع المتمردين.
وقال الناشط أحمد العوجري: «المشهد كارثي. ليس فقط في الشوارع حيث يدور القتال لكن داخل البيوت حيث الأسر محاصرة ومروعة».
وأضاف أن «نساء وأطفالاً يحترقون في بيوتهم ومدنيين يصابون في الشوارع بالرصاص أو بنيران الدبابات».
وقتل عشرات السكان والمقاتلين من الجانبين خلال الصراع، وقال سكان إن ستة حوثيين على الأقل واثنين من الفصائل المحلية المسلحة قتلوا في اشتباكات الليلة قبل الماضية.
وأعلن رئيس الوزراء خالد بحاج أن انقسام الجيش يساعد «القاعدة في جزيرة العرب». وإن «الحوثيين لا يواجهون التنظيم، بل يحاربون شعباً».
إلى ذلك، قال الاميرال حبيب الله سياري: «نحن موجودون الآن في خليج عدن، وتنظم المدمرتان البرز وبوشهر دوريات عند مدخل باب المندب».
اضاف: «نحن في خليج عدن بموجب القوانين الدولية لحماية السفن التجارية لبلادنا من تهديد القراصنة».
وكان مسؤول اميركي اعلن الاسبوع الماضي ان حاملة طائرات وسفينة مزودة قاذفة صواريخ اميركية غادرتا المياه قبالة سواحل اليمن بعد عودة سفينتين ايرانيتين تشتبه واشنطن بأنهما تنقلان اسلحة الى المتمردين الحوثيين في اليمن.