أنت هنا

13 رجب 1436
المسلم ــ متابعات

ألقت السلطات الكويتية، اليوم الجمعة، القبض على البرلماني السابق وعضو كتلة المعارضة، وليد الطبطبائي بعد اتهامه إيران بالضغط على الكويت لتغيير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح.

وقالت وزارة الداخلية في الكويت إن الطبطبائي قُبض عليه "لإشاعته أخبارا كاذبة حول الأوضاع الداخلية والمساس بمقام ولاية العهد"، وذلك على خلفية كتابته تغريدة على موقع "تويتر" اتهمت إيران بـ"التدخل السياسي" في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن "الطبطبائي سيعرض على النيابة العامة للتحقيق حيث جهة الاختصاص".

وأوقفت أجهزة الأمن الطبطبائي صباح اليوم بناء على طلب من النيابة العامة على خلفية تغريدة كتبها قبل يومين بحسابه على موقع "تويتر" وزعم فيها قيام إيران بالضغط لتنحية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حيث قال "إغراءات وضغوطات إيرانية على الكويت لتنحية ولي العهد الشيخ نواف، والدفع محله بشخص له علاقات قوية مع إيران.. نتمنى أن تفشل هذه المحاولات الخبيثة".

وأعرب الطبطبائي، الذي كثيرا ما وجه انتقادات لطهران، عن أمله في أن تفشل هذه المحاولات.

وبموجب الدستور الكويتي، يقترح الأمير شخصا لتولي منصب ولي العهد ثم يوافق عليه البرلمان.

وعُيّن الشيخ نواف، وهو أخ غير شقيق للأمير شيخ صباح الأحمد الصباح، في منصب ولي العهد عام 2006.

ولقي نبأ القبض على الطبطبائي تفاعلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون وسم (هاشتاغ) "#اعتقال_وليد_الطبطبائي" للتفاعل مع النبأ وتداعياته.

وكان الطبطبائي قد حظي بمقعد في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) عام 1996، وحافظ على عضويته حتى 2012 عندما قاطع الانتخابات اعتراضا على مرسوم "الصوت الواحد" الذي يقلص الأصوات التي يحق للمقترع الإدلاء بها من أربعة إلى صوت واحد. وهو معروف بمواقفه الداعمة للثورة السورية ورفضه للتدخل الإيراني في سوريا.

 

واعتلقت السلطات الكويتية في وقت سابق العديد من النشطاء ونواب سابقين لانتقادهم دول مثل السعودية ومصر والبحرين وإيران.

كما صدرت أحكام قضائية بسجن العشرات بتهم "إهانة الأمير" على مواقع التواصل الاجتماعي.